أكدت الفنانة الفلسطينية الدكتورة سناء موسى، أهمية دور الفن في دعم حرية الشعوب وبحثها عن ذاتها، مبينة في حوارها مع موقع "فوشيا" أن الأغنية التراثية تعكس حياة الشعوب؛ كونها تحمل رسائل ذات محتوى معرفي، تساهم كذلك في الاستشفاء الروحي.
وكانت الفنانة الفلسطينية، قد شاركت في جلسة حوارية فنية بعنوان "من القلب إلى غزة"، ضمن الفعاليات الثقافية التي يعقدها مسرح الرينبو الثقافي في العاصمة الأردنية عمان، ضمن ليالي شهر رمضان الفضيل، وقدمتها فيه الإعلامية الأردنية ميس النوباني، وسط حضور جماهيري غفير.
وتحدثت الدكتورة سناء موسى، خلال الحوارية التي تخللتها أسئلة عديدة، عن علاقة الفن بتعزيز الصمود لأصحاب القضية الفلسطينية ومدى قوة الرسالة التي يقدمها، مستطردة أن الكثير من الأغاني ومنها الترويدات الموسيقية، تعتبر سلاحاً فعالاً ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وحول سبب إقامة الأمسية الحوارية، بينت الدكتورة، أن دورها كفنانة تقدم الفن المقاوم، إعلاء صوت الحق اتجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وطغيان، وذلك في سبيل إحقاق الحق ونصرتهم على الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها في قطاع غزة بأبشع الطرق.
وحول السبب وراء تجديد أغاني التراث الفلسطيني، بينت سناء، أنها ارتأت تجديد هذه الأغاني بطريقة فنية تتماشى مع جيل الشباب، حفاظاً منها على أهمية ترسيخ التراث الفني الشعبي في أذهان الجميع وتوريثه، وحفظ ملكيته الفلسطينية من السرقة والسلب.
وعلقت سناء على الجدل الذي يثار حول إحياء الحفلات والأمسيات، في ظل الأوضاع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، بأن هذا الأمر له ثلاثة محاور رئيسة للحكم عليه هي هدف ونوع ومضمون الأمسية، مؤكدةً بأن الأغنية توثق وتؤرخ الأحداث وتخلدها.
وعن نوعية الأغاني التي تقدمها، أكدت الفنانة الفلسطينية أنها تغني العديد من الأنواع، وليست محصورة بشكل واحدٍ فقط، لكن الجمهور أحبّ منها أكثر، أغاني التراث والمقاومة التي تقدمها والتي تفضلها نوعاً ما.
وخلال الأمسية الحوارية، قدمت سناء مجموعة من الأغاني التراثية والتراويد الفلسطينية، ورافقها على آلة القانون الموسيقي الشاب أيهم عايش.