تحت عنوان: "الجمهور: مبسوط ولا مجلوط؟"، شارك الفنانون زهير النوباني، وريم سعادة، وأحمد سرور، في ندوة حوارية رمضانية، نظمها "مسرح الرينبو" في العاصمة الأردينة عمان، ضمن فعاليات برنانجه الرمضاني التفاعلي لهذا العام، فبماذا أجاب الفنانون كاميرا "فوشيا" على هذا السؤال؟
ودار النقاش في الأمسية، التي أدارها الإعلامي عمر كلاب، وحضرها جمع من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي الأردني، حول أسباب تراجع الدراما الأردنية، وانحسار انتشارها العربي، بعد أن كانت لفترة من الفترات متسيدة عربياً ومنافسة أولى للدراما المصرية على صعيد عربي، فضلاً عن كون الأردن امتلك من خلال الشركة الأردنية للإنتاج والتوزيع، أكبر ستديو تصوير في العالم العربي في بداية الثمانينيات.
وأجمع المشاركون على أن الدراما الأردنية، تراجعت بفعل قلة الاهتمام الحكومي الأردني، بها، فضلاً عن تجاهل ما يمكن أن يقدمه الفن للأردن كقوة ناعمة، تتوجه برسالة الدولة الحضارية إلى العالم.
وأرجعت الفنانة ريم سعادة السبب في انحدار مستوى الدراما الأردنية، إلى تحكم رأس المال، الذي يرغب بالسيطرة على شكل الدراما، ولكون الفنانين الأردنيين لا سند لهم، يتم الرضوخ لهذه الطلبات.
فيما عزا الفنان زهير النوباني السبب، إلى وجود سوء إدارة في قيادة الملف الفني، ووضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب، مؤكدًا أنه لم ينجح من الأعمال الدرامية الأردنية خلال العشرين عامًا الماضية، إلا بضعة أعمال تعد على أصابع اليد الواحدة.
وفي الوقت الذي أكد فيه الفنان أحمد سرور أهمية مثل هذه الندوات الحوارية التي تشخص حال الدراما الأردنية، أكد أن الفنان الأردني يعاني من عدم وجود مظلة فكرية إنتاجية تتبنى موهبته وتقدمه للجمهور بطريقة صحيحة، معتبراً أن كل فنان نجح، لأنه اجتهد وتعب على نفسه.
بدورة، قال المنتج طارق أبو لغد، رئيس الشبكة العربية للإعلام، منظمة الفعاليات الرمضانية في "مسرح الرينبو"، أنه سعى لانتقاء فعاليات رمضانية، تتناسب مع طقوس شهر رمضان الفضيل، ومراعاة لوضع أهالي قطاع غزة، مبينًا أن المسرح سيشهد العديد من الفعاليات التفاعلية مع الجمهور حتى نهاية شهر رمضان، ومن أبرزها، حوارية "كلمات وأغاني" مع الفنان الأردني هاني متواسي، تقدمه المذيعة رند العلمي، وحوارية "من القلب إلى غزة" مع الفنانة الفلسطينية الدكتورة سناء موسى، تحاورها الإعلامية ميس النوباني، مساء الجمعة المقبل الـ29 من مارس الحالي.