أحيت الفنانة التونسية نجاة عطية حفلا فنيا ضمن فعاليات الدورة الـ58 لمهرجان قرطاج الدولي، يوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب الحالي، الذي يتزامن مع العيد الوطني للمرأة التونسية.
واختارت نجاة العودة إلى مسرح قرطاج بعد غياب نحو 23 عاما بعرض "سيّدتي" الذي أهدته إلى وطنها تونس، وكرمت من خلاله كل امرأة وكل فنانة تونسية.
وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا، وكان نجوم تونس في الموعد ليحتفلوا بعودة "سيّدة الطرب الأولى في تونس" كما يلقبونها، ومن أبرز النجوم الحاضرين صابر الرباعي ومحمد الجبالي وألفة بن رمضان ومعز التومي والفنان القدير رؤوف بن عمر.
وقدّمت نجاة عطية على امتداد ساعتين باقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة على غرار "وينو" و"ماشي" و"مع اني سبتو" و"نفس المكان" و"شمس النهار" و"خليني بجبنك" التي قدمتها بصحبة الفنان محمد الجبالي و"سلطانة"، كما أمتعت الجمهور من خلال أدائها المميّز لأغنية "ودارت الأيام" لكوكب الشرق أم كلثوم.
وفي حديث لـ"فوشيا"، أكّدت نجاة عطية أنّ عودتها إلى مسرح قرطاج بعد 23 عاما تعني لها الكثير، لأنّ كلمة عودة فيها استرجاع لمكانها الحقيقي، مشيرة إلى أن هذه العودة كانت مدروسة والظروف كانت ملائمة لها.
وفي السياق ذاته، قالت: الأغاني التي قدمتها خلال الحفل هي تاريخ نجاة عطية وأيضا هناك أغانٍ جديدة جميلة.. وعرض "سيّدتي" أهديه إلى تونس التي حاولت من خلاله أن أعيد لها الجميل، لأنها هي التي صنعت نجاة عطية، كما يتضمن تكريما لكل امرأة وفنانة تونسية.
وأضافت أنّ لقب سيّدة الطرب يحملها مسؤولية كبيرة ويجعلها تقدّم مستوى عاليا جدا في كل العروض التي تحييها على مختلف المسارح.
أمّا عن تفاعل الجمهور مع أدائها لأغاني أم كلثوم، فقالت: كل فنان يغني لأم كلثوم لكن أنا أؤدّي بطريقتي، ولذلك كان تفاعل الجمهور كبيرا، وحقيقة أريد أن تعتز تونس لأن فيها نجاة عطية تغني لأم كلثوم.
من جانبه، أكّد الفنان صابر الرباعي في تصريح لـ"فوشيا" أن الحفل كان ممتازا، وكل الظروف كانت ملائمة لعودة من الباب الكبير للفنانة نجاة عطية.
وأضاف: افتقدنا نجاة خلال السنوات الماضية واليوم أثبتت أنها تبقى من الأصوات الكبيرة في تونس وأيضا في الوطن العربي، لأن لها خامة صوتية مميزة وحضور وكاريزما، كما أثبتت اليوم أنها رقم صعب.
من جهة أخرى، كشف صابر أنه اختار هذه السنة الغياب عن المهرجانات الصيفية ليحضر لمفهوم عرض جديد يقدّمه في السنة المقبلة، وفق قوله.