في ليلة ساحرة، عاد "قيصر الغناء العربي" كاظم الساهر ليمتع جمهوره التونسي بعد غياب 6 سنوات، خلال حفلة أحياها يوم السبت 3 أغسطس/ آب، ضمن فعاليات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي.
وأطلّ كاظم الساهر على المسرح الذي وقف عليه أوّل مرّة سنة 1994، بخطواته الثابتة، ببدلة سوداء أنيقة، وكان مبتسما بجمهوره الكبير.
وأشعل الساهر المسرح الروماني في قرطاج بأغانيه الخالدة، حيث تفاعل الجمهور الحاضر بأعداد غفيرة مشتاقة له مع كل كلمة ونغمة. وكان الحفل بمثابة رحلة فنية عبر تاريخ كاظم الساهر الغني بالأعمال المميزة، حيث قدم باقة متنوعة من أغانيه القديمة والجديدة.
واستهل الساهر سهرته "القرطاجية" بأغنية " تاريخ ميلادي" ليتوقف بعدها، ويتوجّه بالتحية للحاضرين حيث قال: الله يحفظكم ويخليكم ويحفظ هذا البلد الرائع... محروسين بإذن الله.. أنا سعيد اليوم بأن أكون معكم، وقد كنت حريصا جدا على أن أكون هذا الصيف معكم على مسرح قرطاج.
غنّى كاظم الساهر بإحساس عال وحضور مميز، وسط تفاعل الجمهور، وقدمّ خلال ساعتين مجموعة من أغانيه الجديدة والقديمة على غرار "بيانو" و "قصيدة الحياة" و"سيدة عمري الفاضلة " و"الليل والشباك".
ثم انتقل الساهر بين عدد من أنجح أغانيه مثل "هل عند شك"، "يضرب الحب"، "أحبيني"، وغنى أيضا "يا حلوة إنت يا تونس" التي اهتزت لها مدارج قرطاج، واختتم سهرته بـ"قولي أحبك" وعلى إيقاعاتها غادر المسرح.