وسط حضور نخبة من الأدباء والفنانين والمثقفين من مختلف أرجاء العالم العربي، احتضن مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد سيتي، حفل توزيع "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً"، الذي نظمته وزارة الثقافة السعودية، بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه. وافتُتح الحفل الذي بلغ مجموع جوائزه 740 ألف دولار أميركي، بمقطوعة موسيقية حملت عنوان "حرملك"، حيث مزجت بين الموسيقى والأداء البصري في لوحة فنية أسرت الحضور.
شهد حفل توزيع "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً"، حصول مجموعة من أبرز المبدعين العرب على جوائزهم في مختلف حقول الجائزة، ففي فرع "السيناريو" حصل الكاتب حسام الدين محمد العربي من مصر على المركز الأول عن سيناريو "تورونتو – القاهرة"، وفاز بـ 100 ألف دولار مع تحويل السيناريو إلى عمل سينمائي. وجاء في المركز الثاني الكاتب محمد سلمان الصفار من السعودية عن سيناريو "والنجم إذا هوى"، حيث حصل على 50 ألف دولار مع تحويل السيناريو إلى عمل سينمائي، بينما حل في المركز الثالث الكاتب أحمد مصطفى سيد محمود عثمان من مصر عن سيناريو "خط مفتوح"، بجائزة قدرها 30 ألف دولار.
وفي فرع "الكتب المترجمة"، فاز الكاتب الأمريكي George R.R. Martin بالجائزة عن روايته "A Knight of The Seven Kingdoms"، التي ترجمها إلى العربية هشام محمد فهمي محمود تحت عنوان "فارس من الممالك السبع"، حيث أشادت لجنة التحكيم بالسلاسة التي حافظ عليها النص العربي مع روح العمل الأصلي.
وذهبت جائزة "أفضل رواية تشويق وإثارة" إلى "دفتر ناعوت – ظمأ" للروائي يحيى حسن صفوت من مصر، بينما حصل عبد الرحمن محمود إبراهيم من السعودية على جائزة "أفضل رواية غموض وجريمة" عن روايته "وعشت من جديد". وفي مسار "الرواية الرومانسية"، فازت الروائية مي حسام الدين أبو صبر من مصر عن روايتها "صبابة وثورة شك"، فيما كان الفوز بجائزة "أفضل رواية فانتازيا" من نصيب الكاتب أمير شوقي علي من مصر عن روايته "باب صحرا". أما في مسار "الرواية التاريخية"، فقد فاز شتيوي الغيثي من السعودية عن روايته "دموع الرمل"، بينما توجت رواية "حارس المشرحة" للكاتب عبد الرحمن محمد حنفي من مصر بجائزة "أفضل رواية رعب". كما فاز الكاتب محمود عبد الشكور شاذلي من مصر بجائزة "أفضل رواية واقعية" عن روايته "أشباح مرجانة".
كما حصدت دار كيان للنشر من مصر جائزة "أفضل ناشر عربي"، بجائزة قيمتها 50 ألف دولار، فيما فازت رواية "تصريح دفن" للروائي أمير عزب محمد بـ"جائزة الجمهور"، والتي بلغت قيمتها 30 ألف دولار.
كما شهد الحفل تكريم الفائزين بـ"الجائزة الكبرى للرواية"، حيث حصل عبد الرحمن سفر من السعودية على المركز الأول عن روايته "أغلال عرفة"، ونال 100 ألف دولار مع تحويل الرواية إلى عمل سينمائي. وفي المركز الثاني جاءت منى محمود متولي سلامة من مصر عن روايتها "بنسيون عجب هانم"، والتي فازت بمبلغ 50 ألف دولار مع تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، فيما حل الكاتب يوسف الشريف من مصر في المركز الثالث عن روايته "الصنادقية"، بجائزة قيمتها 30 ألف دولار.
أشاد سلطان البازعي، المستشار في وزارة الثقافة السعودية، بأهمية "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً"، لإبرازها أعمالا ثقافية تثري الوسط الثقافي وتقدم دعماً مادياً لكل مبدع ومبدعة، مبيناً أن قيمة الجائزة تصنع الجسر بين الأعمال الأدبية والأعمال السينمائية والدرامية.
وأكد المنتج اللبناني صادق الصباح، أن الجائزة تساعد على إبراز مواهب جديدة يستفيد منها صناع الدراما والسينما.
واعتبر الكاتب عبده خال، أن الجائزة جاءت لتثمن دور الكاتب المبدع، وأن لجنة التحكيم حرصت على فرز أهم الأعمال الأدبية، التي كانت في قمة التميز والإبداع، واختارت الفائزين من بين نحو 1900 رواية.
وبين الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، أن الجائزة طمأنته على مستقبل الرواية العربية من خلال إطلاعه على بعض الروايات التي تقدمت للجائزة، وقال هذه الجائزة عبارة عن بنك يحفظ الأعمال الأدبية، وستكون متاحة للإنتاج السينمائي والدرامي.
بينما أكدت الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، أن الجائزة جاءت لتسد النقص في أزمة النصوص الأدبية التي ستنعش مجال الدراما والسينما. كما أثنى الصحفي المصري مجدي الجلاد، على فكرة الجائزة باعتبارها تنصف المبدعين، وتعطي قمة لأعمالهم الأدبية.