أعلنت هيئة الترفيه السعودية، يوم الاثنين، عن القائمة القصيرة للأعمال المتنافسة في "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً"، وهي جائزة تهدف إلى تكريم أفضل الأعمال الأدبية التي أثرت في المشهد الثقافي العربي.
وتضم القائمة 20 عملاً متنوعاً، تشمل فئات الرواية، السيناريو، والرواية المترجمة، ما يعكس تنوعاً وإبداعاً في الأدب العربي المعاصر.
توزعت الأعمال المترشحة على 12 عملاً في فئة الرواية، التي جاءت متنوعة بين عدة تصنيفات أدبية مثل التشويق والإثارة، والتاريخية، والرعب، والرومانسية، والغموض والجريمة، والفانتازيا، والكوميديا، والواقعية.
هذا التنوع يعكس تزايد الاهتمام بالأدب العربي المعاصر، ويسلط الضوء على قدرة الكتاب العرب على معالجة موضوعات متنوعة تلامس مختلف جوانب الحياة البشرية.
كما ضمت القائمة القصيرة 5 أعمال في فئة السيناريو، و3 أعمال في فئة الرواية المترجمة، مما يفتح المجال لمزيد من التنوع الثقافي واللغوي في الأعمال المقدمة. وتعتبر هذه الفئات خطوة مهمة نحو ربط الأدب العربي بالسينما، إذ يُتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تحويل بعض الروايات الفائزة إلى أعمال سينمائية.
في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الهيئة، أشار الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة، إلى أن مرحلة القائمة القصيرة جاءت بعد عمل طويل وشاق، مع التأكيد على أن الجائزة تُعتبر حدثاً ثقافياً غير مسبوق في مجال الجمع بين الأدب والسينما.
وأضاف أن تحويل الروايات الفائزة إلى أعمال سينمائية سيكون مرحلة محورية ومهمة في تطوير المشهد الثقافي العربي. وأعرب عن فخره بتقديم جائزة تجمع بين الإبداع الأدبي والتقنيات السينمائية، مما يعزز حضور الأدب العربي على الساحة العالمية.
أكد البازعي أن الجائزة تشكل دعماً مهماً للحركة الإبداعية في الوطن العربي، حيث قال: نحن نشهد حدثاً ثقافياً مهماً يُعد إضافة كبيرة للثقافة العربية، وينقل الأدب إلى آفاق جديدة. كما نوّه بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس مجلس إدارة الهيئة، تركي آل الشيخ، وفريق عمل الجائزة، لإنجاح هذا المشروع الثقافي الطموح.
أعلن الدكتور البازعي عن مشروع "ديوانية جائزة القلم الذهبي"، الذي سيجمع الأدباء والمثقفين تحت سقف واحد لفرصة تبادل الآراء والأفكار. ومن المقرر أن تفتح الديوانية أبوابها في منتصف شهر يناير المقبل، لتكون منصة حوار ثقافي بين الأجيال الأدبية المختلفة، مما يعزز التواصل بين الأدباء والمبدعين في العالم العربي.
من المتوقع أن يُقام الحفل الختامي لتوزيع الجوائز في فبراير المقبل، حيث سيُعْلَن عن الفائزين في مختلف الفئات، بما في ذلك الرواية، السيناريو، والرواية المترجمة. الحفل سيشهد حضور نخبة من الأدباء والمثقفين وصناع السينما، وسيُكَرّم الأعمال الفائزة، مع تكليف شركات الإنتاج السينمائي لتحويل الأعمال الفائزة في فئة السيناريو إلى أفلام سينمائية.
مع استقطاب أكثر من 1967 مشاركاً من 49 دولة حول العالم، تُعد "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً" إحدى أبرز الجوائز الأدبية التي تهدف إلى دعم الكتاب المبدعين الذين يثرون الأدب العربي بأعمالهم الفريدة. وتؤكد الجائزة على أهمية تعزيز الثقافة وتشجيع التميز في عالم الكتابة، مع قيمة إجمالية للجوائز تصل إلى 740 ألف دولار.