حفل استثنائي شهده مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، مساء الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحضور جماهيري كبير، في أولى ليالي الدورة الرابعة من "مهرجان الغناء بالفصحى" الذي نظمته هيئة الموسيقى، وأحياها كل من: ماجد المهندس، صابر الرباعي، مي فاروق، ومحمد عبدالرحمن.
أعرب الفنان التونسي صابر الرباعي، عن سعادته للمشاركة في هذه الليلة، وقال: مشاركة بالنسبة لي شخصيًا في مسيرتي أحتاجها طبعًا، وشرف كبير أن أكون في مسرح مثل هذا وأجواء وجماهير استثنئاية.
وتوجه صابر بالشكر لهيئة الموسيقى في السعودية على هذه المبادرة، وأضاف: مبادرة جديدة عنا في العالم العربي، واليوم المملكة كانت هي السبّاقة صراحة، وإن شاء الله يكبر المهرجان أكثر ويصبح له جمهور أكبر، وأن يستسيغ هذا الجيل ويستمتع بالأغنية والموسيقى التي تُغنى بالفصحى.
أكد صابر على أن وجودهم، اليوم، كفنانين هو بمثابة تدعيم لفكرة أن مهرجان الغناء بالفصحى يساهم في تعزيز الهوية الثقافية العربية، وأضاف: نحن ندعم هذا التوجه الجميل، لأننا نحتاجه، لذلك نشركهم على هذه المبادرة، والدعم للأغنية، ولنا نحن كفنانين، وفي هذا العصر نحتاج مثل هذا المهرجانات التي تجعلنا نستمتع بالموسيقى والغناء بالفصحى.
كما الفنانة المصرية مي فاروق، عبّرت عن فرحة كبيرة لحضورها في هذا المهرجان، وقالت: بكون سعيدة جدًا، لأنني بشوفها مشاركة مختلفة، لأنه أصلًا فكرة المهرجان، فكرة محترمة جدًا، أن يكون فيه مهرجان للغناء بالفصحى، ومسبوطة أنني من المشاركين فيه.
وفي سؤال لها عم إذا كان الغناء بالفصحى يساهم في تعزيز الوعي الثقافي واللغوي، أجابت مي: طبعًا يساهم جدًا، وأتمنى أن يكون هذا مشروعًا دائمًا، وأن تشارك فيه دول أخرى، لأننا نحتاج أن يتعمق أبناؤنا والشباب، أكثر في لغتهم.
أشادة مي بالجمهور الذي كان حاضرًا في الليلة الأولى من المهرجان، وقالت: جمهور بجنن ما فيه أحلى منهم، وسمّيعة وذواقون، وجمهور مضياف، وسعيدة بكل الحب الذي يصلني منهم، وأحبهم قد ما هم بحبوني ألف مرة.
أشار باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، أن نجاح "مهرجان الغناء بالفصحى"، جاء بعد جهد وتحضيرات طويلة، وقال: نعلم أن قطاع الموسيقى هو قطاع جديد هنا في المملكة العربية السعودية، كانت هناك 5 سنوات من العمل الجيد للغاية من قبل الفريق، لكننا أيضًا بدأنا للتو، لذلك كل عام هناك تحسن، وكل عام نتعلم، وكل عام هناك ازدهار.
ونوّه باول إلى أن أول مؤشر على هذا الازدهار، هو أن تذاكر "مهرجان الغناء بالفصحى" هذا العام، بيعت في أقل من 48 ساعة، وعقّب: الناس يفهمون حقًا ما نفعله بالموسيقى، وأحد الأشياء التي أقدرها حقًا هو الفضول الثقافي هنا في المملكة.
ولفت باسيفيكو إلى أنهم يعتزمون إحداث مهرجانات لكل من "موسيقى الجاز"، و"الأوبرا"، وجميع أنواع الموسيقى التقليدية والحديثة.
أوضح صابر الرباعي خلال كلمته على هامش الحفل، أنه لا يمكن وصف الأغاني القصيرة بالعادية، مؤكدّا أنه لا يمكن ظلم الأغنية القصيرة، اليوم، على حساب الأغنية الطويلة أو التي تُغنى بالفصحى، وقال: هناك الكثير من الإبداعات، وهنالك شباب يكتبون بدرجة عالية من الحرفية، وموسيقيون وملحنون وموزعون، وهذا نمط من الأنماط الموسيقية.
وأشار صابر إلى أن هذا النوع طغى حتى على الأغنية الطويلة، وعقّب: لم يعد للأغنية الطويلة اليوم، مكانة كبيرة في الإعلام، وحتى عند المستمعين، ومن الصعب المقارنة بين أغاني اليوم الدراجة، والفصحى، والأغنية الطويلة، فلكل منهما مكانتها وظروفها.