في حدث يشبه المعجزات، اجتمع توأم انفصلا عند ولادتهما بعد 19 عامًا من الفراق، بفضل مقطع فيديو على "تيك توك". قصة مؤثرة كشفت عن عملية اختطاف وبيع للتوأمين، ما أثار صدمة كبيرة وتفاصيل مأساوية عن شبكة غير قانونية لتجارة الأطفال.
قصة الفتاتين بحسب "بي بي سي" بدأت بمقابلة غير متوقعة على منصة "تيك توك". في البداية، كانت إيمي تتابع برنامج مواهب في جورجيا، فشاهدت متسابقة تشبهها كثيراً. ولكن الصدفة الكبرى حدثت بعد سنوات، عندما رأت إيمي مقطع فيديو على "تيك توك" يظهر الفتاة نفسها. هذا الفيديو كان بداية رحلة البحث عن الحقيقة.
بعد مشاهدتها الفيديو، قررت إيمي البحث عن الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تمكنت من العثور عليها على "فيسبوك". أرسلت إيمي لها رسالة مازحة، قائلة: لقد بحثت عنك لسنوات طويلة، وجاء الرد بسرعة من أنو: وأنا أيضاً. لم تكن الفتاتان تدركان أن هذا اللقاء الافتراضي سيفتح الباب أمام اكتشاف الحقيقة المروعة.
ما اكتشفته الفتاتان بعد تواصلهما كان صادمًا: كل واحدة منهما تم تبنيها من قبل أسرة كانت تظن أنها تتبنى طفلاً وحيداً، دون أن تعلم بوجود توأم لها. كما اكتشفتا أن والدتهما البيولوجية لم تكن تعرف أنهما على قيد الحياة، إذ أخبرها الأطباء بعد الولادة أن التوأم توفي، بعد أن دخلت في غيبوبة.
الصدمة الأكبر كانت في اكتشاف أن الفتاتين وقعتا ضحية لشبكة غير قانونية لتجارة الأطفال، عملت في جورجيا لعقود. التحقيقات كشفت أن نحو 100,000 طفل تعرضوا للاختطاف والبيع في جورجيا بين الخمسينيات وعام 2005. هذه الشبكة التي نمت على مر السنين كانت مسؤولة عن تدمير حياة العديد من العائلات.
عندما التقت الفتاتان أمهما البيولوجية في ألمانيا لم يكن اللقاء عاطفيًا كما كان يتوقع الجميع. كانت العلاقة بينهما باردة، ولكن الفتاتين أكدتا استمرارهما في التواصل مع والدتهما البيولوجية.