تمكن صبي صغير من النجاة بعد أن عاش بمفرده لمدة خمسة أيام في محمية ماتوسادونا في شمال زيمبابوي، وهي منطقة تشتهر بوجود الأسود والفيلة.
الحادثة التي صدمت المجتمع المحلي جاءت بعد أن قرر الطفل تينوتيندا بودو (7 سنوات) التوجه لمسافة 23 كيلومترًا بعيدًا عن منزله، ليجد نفسه عالقًا في قلب هذه البرية، وفق شبكة "فوكس نيوز".
خلال الأيام الخمسة التي قضاها في البرية، عاش تينوتيندا في بيئة مليئة بالمخاطر، حيث أمضى لياليه على صخرة مرتفعة، متجنبًا الأسود والأفيال التي تجوب المنطقة.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤولين في زيمبابوي أن حديقة ماتوسادونا التي كانت مسرحًا لهذا الحدث تضم نحو 40 أسدًا، وكانت في وقتٍ من الأوقات تعرف بكثافة سكانها من هذه الحيوانات المفترسة. رغم المخاطر كلها، تمكن الطفل من البقاء على قيد الحياة بفضل مهاراته في البقاء.
استخدم الطفل معرفته بالحياة البرية المحلية للبقاء على قيد الحياة. حيث تمكن من جمع الفاكهة البرية، وتعلم كيفية حفر آبار صغيرة للحصول على الماء من مجاري الأنهار الجافة، وهي مهارة أساسية في منطقة تعرف بالجفاف. هذه المهارات التي اكتسبها تينوتيندا ساعدته في التغلب على التحديات التي واجهها.
في الوقت نفسه، تكثفت جهود البحث من قبل أعضاء المجتمع المحلي، الذين بدأوا تشكيل فريق للبحث عن الطفل. كانوا يضربون الطبول يوميًا لعلهم يلفتون انتباهه ليعود إلى المنزل.
وفي اليوم الخامس، سمع الطفل صوت سيارة أحد حراس الحديقة وركض نحوها، ليتم العثور عليه في آخر لحظة من قبل الحراس الذين تتبعوا آثار أقدامه الصغيرة حتى وصلوا إليه.
لحسن الحظ، تم إنقاذ تينوتيندا في الوقت المناسب بعد أن قضى خمسة أيام في ظروف صعبة للغاية.
الحراس أكدوا أن العثور عليه كان بمثابة فرصة أخيرة لإنقاذ حياته بعد تلك المدة الطويلة في البرية المليئة بالمخاطر.
وتعتبر محمية ماتوسادونا، التي تمتد على مساحة واسعة، موطنًا لعدة أنواع من الحيوانات البرية مثل الفيلة والأسود والحمر الوحشية، مما يزيد خطورة الوضع الذي عاش فيه الطفل.