في واحدة من أغرب القصص الفنية، نجحت ممرضة بيطرية شابة من بريطانيا في تحويل فئرانها الأليفة إلى فنانين صغار ينتجون لوحات تُباع لهواة الفن في مختلف أنحاء العالم.
وفق "بي بي سي" بدأت ستيف توغود، المقيمة في مقاطعة سومرست، تربية الفئران عام 2016 بعد وفاة والدها، حيث وجدت في رعايتهم نوعًا من العزاء والراحة النفسية.
إلا أن الشرارة الأولى لفكرة "الفن الفأري" لم تنطلق إلا بعد فقدانها لفأرها المفضل "كابتن جاك سبارو" في عام 2018، حين قررت تحويل حزنها إلى مشروع إبداعي.
الفئران التي تُشرف عليها توغود "ترسم" لوحاتها بطريقة غير مألوفة، إذ تُدربها على السير عبر ألوان مائية غير سامة موضوعة في حوض استحمام، ثم تمشي الفئران فوق لوحات قماشية صغيرة لتترك آثار أقدامها الملونة، والتي تُشكل أنماطًا عشوائية أقرب إلى الفن التجريدي.
تُؤكّد توغود أن العملية خالية تمامًا من الإجبار، موضحة أن الفئران مدرّبة على تتبع يدها مقابل الحصول على مكافآت. وتقول: نُوقف العمل فورًا إذا أظهرت أي فأرة علامات رفض أو توتر، فسلامتها أولًا. الفئران التي لا تحب الرسم، أو التي تعاني من مشاكل صحية، تُستبعد من قائمة "الفنانين.
منذ انطلاق المشروع، أنجزت الفئران مئات اللوحات، وبعضها يُباع مقابل 35 جنيهًا إسترلينيًا للواحدة.
كما أطلقت توغود حسابًا على "إنستغرام" لعرض أعمال فئرانها اليومية، مما ساعد في الترويج لمشروعها وجذب الزبائن من دول عديدة.
إضافة للجانب التجاري، ترى توغود أن مشروعها ساهم في تغيير نظرة الناس إلى الفئران.
وتقول بفخر: كثيرون أخبروني أن الصور جعلتهم يرون الفئران بشكل مختلف تمامًا، وهذا أمر يسعدني للغاية.