يحب "تيكي"، وهو قط أعمى ذو لونين أبيض وأسود، ويبلغ من العمر 20 عامًا، التجوال في الهواء الطلق.
ورغم فقدانه للبصر منذ حوالي عام، لا يزال "تيكي" يتمتع بحركة نشطة، ويحب استكشاف محيطه. لكنه مؤخراً، وقع بحادث غير متوقع جعل حياته في خطر.
بينما كان "تيكي" يتجول في منطقة بركة نابسيت بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة، حدث أمر غير معتاد؛ وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية. شوهد القط يطفو على سطح الجليد، ثم سقط فجأة في الماء. هذا المشهد أثار الفزع في قلب المارة، خاصة عندما سقط "تيكي" في المياه المتجمدة.
لحسن الحظ، كانت هناك سيدة تدعى داون فيليكاني تمشي بالقرب من المنطقة في ذلك الوقت، لاحظت داون الصوت الغريب الذي كان يصدره "تيكي" أثناء تجوله على الجليد، واعتقدت في البداية أنها قد دخلت في حالة من الهستيريا بسبب الصوت المفاجئ.
وفجأة، سقط القط في الماء، وكان رأسه الصغير يبرز فوق السطح، مما جعل داون تشعر بقلق شديد. تقول داون: لقد ذرفتُ الدموع، وشعرتُ بالخوف الشديد، لم أستطع تصديق ما كنت أراه.
فور سقوط القط في الماء، قامت داون بالاتصال بأول المستجيبين في المنطقة، بما في ذلك مسؤولة مراقبة الحيوانات في مدينة ويستفورد.
استجاب بسرعة أحد عمال البناء من المنزل المجاور، حيث دفع زورقاً صغيرا إلى المياه، مستخدمًا مجرفة لكسر الجليد في أثناء تحركه نحو مكان القط. تمكن العامل من إنقاذ "تيكي" وسحبه إلى مكان آمن على الشاطئ.
تم نقل "تيكي" فورًا إلى مكان آمن، حيث جُفِّف بعناية ولف بالبطانيات الدافئة، تقول كريستين هيرشلر، مسؤولة مراقبة الحيوانات، إن القط كان في حالة هياج، يرتجف بشكل واضح، وكان يظهر علامات الخمول والصدمة. وعند نقله إلى الطبيب البيطري، تبين أن درجة حرارة جسده كانت منخفضة للغاية، لدرجة أنها لم تُسجل على مقياس الحرارة بسبب البرودة الشديدة التي تعرض لها.
كريستين هيرشلر أشارت إلى احتمال أن يكون "تيكي" قد تعرض لمطاردة من حيوان آخر، مما دفعه إلى الاقتراب من الجليد ثم الوقوع فيه.
بينما ذكر مالك القط، جون أردن، أن "تيكي" لا يغامر عادة بالذهاب إلى تلك المسافة البعيدة من المنزل، ما جعل الحادث أكثر غموضًا. ومع ذلك، أكد جون أن القط بخير الآن، وأنه يتصرف كما لو أنه لم يحدث شيء.
بعد الحادث، طمأن جون الجميع بأن "تيكي" قد استعاد صحته بشكل جيد، ورغم أنه ما زال يشعر ببعض الإزعاج بسبب عدم قدرته على العودة إلى الخارج فورًا، إلا أنه يتمتع بحياة هادئة مع عائلته، التي رافقته منذ كان صغيرًا.