لم تتردد الطفلة صفاء حسين، ذات الـ9 سنوات من منطقة شيبلي بغربي يوركشاير في إنكلترا، في تطبيق ما تعلّمته في المدرسة لإنقاذ جدتها ماري شيخ (79 عامًا) من سكتة دماغية أصابتها فجأة.
واستذكرت صفاء تعليمات الإسعافات الأولية التي درستها تحت إشراف المساعدة التدريسية هيلين ماثيوز، وسارعت إلى الاتصال بوالدتها لتبلغها بضرورة استدعاء سيارة إسعاف فورًا.
كانت صفاء قد تغيبت عن المدرسة لترافق جدتها في أثناء غياب والدتها في العمل عندما لاحظت أن جدتها غير قادرة على تناول الطعام، وشحب وجهها، وعدم قدرتها على الكلام، أدركت فورًا أنها مصابة بسكتة دماغية.
وبفضل معرفتها بأهمية "الساعة الذهبية" للتعامل مع الحالات الطارئة، نُقِلَت الجدة بسرعة إلى مستشفى برادفورد الملكي، حيث تلقت علاجًا أنقذ حياتها.
نالت صفاء تكريمًا خاصًا بجائزة الشجاعة من عمدة مدينة برادفورد، بيف مولاني، في حفل استقبال خاص.
وقال مولاني: إن شجاعة صفاء وتعليمها المميز ساهما في إنقاذ حياة جدتها. كما تم تكريم هيلين ماثيوز، التي أدارت دروس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي، لدورها المؤثر في تعليم الأطفال أساسيات التصرف السريع في المواقف الطارئة.
عبرت والدة صفاء، عائشة شيخ، عن فخرها بابنتها قائلة: صفاء بطلتنا الصغيرة. ما فعلته أنقذ حياة والدتي، ولن أنسى ذلك أبدًا.
ووصفت الموقف بقولها: لم أصدق أنها أدركت ما يحدث في هذا العمر الصغير. لولا تعليمها لما نجحت في ذلك.
أكدت هيلين ماثيوز، المسؤولة عن الدروس، أن تعليم الأطفال أساسيات الإسعافات الأولية ليس جزءًا من المنهج الوطني، لكنه أمر بالغ الأهمية.
وأضافت: ما قامت به صفاء يثبت أن التدريب المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. نحن فخورون بها وبما أنجزته.