قضت محكمة أمريكية في ولاية جورجيا بالسجن 20 عامًا على رجل أدين بزرع قنبلة في منزل امرأة كانت تجمعه بها علاقة سابقة، في إطار مخطط مروّع هدفه ترويعها وإلحاق الأذى بها وبابنتها.
تفاصيل الجريمة المروعة
وفقًا لما أعلنه مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من جورجيا، فإن المدان ستيفن غلوسر (38 عامًا) نفّذ خطة شريرة تضمنت عدة وسائل للترهيب، من بينها إرسال فئران وبراز كلاب إلى منزل الضحية، ومحاولة إطلاق "سهام" على بابها، بل وصل الأمر إلى التخطيط لإطلاق ثعبان ضخم بهدف مهاجمة طفلتها. وفي النهاية، زرع غلوسر عبوة ناسفة في المنزل، مما أدى إلى انفجاره في 13 يناير 2023.
ونجت الضحية وابنتها بأعجوبة من الانفجار، فقد أفادت التحقيقات بأنهما انتقلتا إلى المنزل قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث.
وأكدت السلطات أن غلوسر حصل على عنوان المرأة عبر الإنترنت، ووضع مخططا دقيقا لتنفيذ جريمته، مستعينًا بشريكه في الجريمة كالب كينسي، الذي يواجه حاليًا المحاكمة بتهم أخرى في لويزيانا.
عقوبات صارمة ضد الجاني
إلى جانب الحكم بالسجن لمدة 20 عامًا، ألزمت المحكمة غلوسر بدفع تعويض قدره 507,781 دولار لضحاياه، كما أنه سيقضي ثلاث سنوات تحت المراقبة بعد الإفراج عنه، وفقًا لما ذكره البيان الصحفي لمكتب المدعي العام الأمريكي، الذي نشرته مجلة "بيبول".
ووصفت المدعية العامة الأمريكية بالوكالة تارا ليونز هذه الجريمة بأنها "عمل عنف خبيث"، مؤكدة أن العدالة تحققت بفضل جهود مكثفة من قبل جهات التحقيق.
وكشفت التحقيقات أن غلوسر حاول التغطية على جريمته من خلال استئجار خدمة تنظيف للسجاد في منزله، بهدف إزالة أي آثار لمواد متفجرة استخدمها في صنع القنبلة. إلا أن السلطات تمكنت من جمع أدلة كافية ضده وضد شريكه، الذي ساعده على شراء مواد التفجير عبر الإنترنت.
رسالة حاسمة من السلطات
أشاد مدير مكتب التحقيقات في جورجيا بالحكم، مؤكدًا أن "كل من يستخدم العنف والترهيب ضد الآخرين سيواجه أقصى العقوبات القانونية"، مشددًا على أن هذه الجريمة كانت على وشك أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح، لولا التدخل السريع للسلطات.
