مسنة يابانية - تعبيرية

ظاهرة غريبة في اليابان.. سرّ هروب المسنّات إلى السجون

أخبار غريبة
فريق التحرير
20 يناير 2025,7:48 م

تزداد أعداد المسنات في اليابان اللواتي يرتكبن مخالفات قانونية عمدًا، ليس بحثًا عن الجريمة، ولكن طلبًا للهروب من واقع مرير يتضمن الوحدة القاتلة والفقر المدقع.

في مشهد غير تقليدي، يفضل العديد منهن دخول السجون على العيش في العالم الخارجي، لعلَّ الحياة داخل جدران السجن توفر لهن الأمان والرعاية التي يفتقرن إليها في الخارج.

سجون اليابان.. مأوى للمسنات بدلاً من الحياة في الشارع

حسب تصريح الضابط تاكايوشي شيراناغا لشبكة "سي إن إن"، فإن بعض النساء لا تمانع في دفع مبالغ مالية من أجل العيش في السجون، إذ يجدن فيها مأوى من البرد والمرض، وعلاجًا طبيًا مجانيًا لم يعد بإمكانهن تحمل تكاليفه بعد مغادرتهن المؤسسة العقابية.

هذه الرغبة في البقاء داخل السجن، رغم طبيعة القسوة والحرمان، تكشف عن عمق المشكلة الاجتماعية التي تواجه كبار السن في اليابان.

أصوات السجينات.. أكيو ويوكو وعالمهما داخل السجون

eb4d89f5-0d5a-40ff-acc0-eeed1b15ab4b

أكيو، سيدة في الـ 81 من عمرها، وجدت في السجن ملاذًا أكثر استقرارًا مما كان عليه وضعها في الخارج. تقول أكيو: هناك أشخاص طيبون جدًا هنا، ربما تكون هذه الحياة هي الأكثر استقرارًا بالنسبة لي. تُظهر كلماتها حجم المعاناة التي يعيشها الكثيرون، لا سيما أولئك الذين يعانون العزلة أو فقدان الأمل في الحياة. 

يوكو، التي تعرضت للسجن خمس مرات بسبب تعاطي المخدرات، تكشف بدورها عن واقع أليم: الكثير من السجينات يفعلن أشياء سيئة عمدًا فقط ليتمكنَّ من العودة إلى السجن، لأنهن لا يملكن شيئًا في الخارج.

فقر مسنين في اليابان.. جريمة السرقة كحلٍ للهروب من الفقر

تشير الأرقام الحكومية إلى أن أكثر من 80% من السجينات المسنات في اليابان يقبعن في السجون بتهمة السرقة. هذه الجرائم تُعد لدى العديد منهن الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، إذ يعاني حوالي 20% من كبار السن في اليابان من الفقر، ما يعكس الأزمة الاجتماعية التي تواجهها فئة كبيرة من المسنين الذين ليس لديهم مأوى أو مصدر دخل.

أخبار ذات صلة

ما قصة الياباني الذي يكسب رزقه من إغداق الثناء على الغرباء؟

السجون اليابانية تتحول إلى دور رعاية.. من العقوبة إلى رعاية المسنين

بينما تتزايد أعداد السجينات المسنات في اليابان، بدأت السجون تتحول إلى مكان أكثر رعاية وأقل قسوة، إذ يتم تغيير حفاظات السجناء، وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهن. فبعض السجون أصبحت تشبه دور رعاية المسنين أكثر من كونها أماكن عقوبات، وهو ما يعكس مدى تحول النظام السجني في اليابان.

تُشير بعض التقارير إلى أن غياب الدعم العائلي عن السجناء كبار السن يزيد تعقيد معاناتهم. وبينما تكافح الحكومة اليابانية لتوفير دعم أكبر لكبار السن الذين يعانون الإهمال، لا يزال هناك العديد من السجينات اللاتي يتعرضن للعزلة بعد مغادرتهن السجون. هذه الحقيقة تبرز ضرورة تعزيز الدعم الاجتماعي والمجتمعي لهؤلاء المسنين الذين لا مكان لهم في العالم الخارجي.

خطوات الحكومة اليابانية.. برامج الدعم والإرشاد للمسنين بعد السجن

أقرَّت السلطات اليابانية بالتحديات التي يواجهها كبار السن بعد مغادرتهم السجون. من هنا جاءت جهود وزارة الرعاية الاجتماعية لتعزيز الدعم المبكر والسعي لإطلاق برامج تهدف إلى إعادة تأهيل السجينات المسنات، بما يشمل توفير المساعدة على الحياة المستقلة والعلاقات الأسرية، وكذلك مكافحة إدمان المخدرات.

أخبار ذات صلة

5 تصاميم حمام مستوحاة من الطراز الياباني

 

google-banner
foochia-logo