في حديقة "بيغ بيند" الوطنية في ولاية تكساس، عُثِر على نبات جديد يُعرف بـ"الشيطان الصوفي".
واكتشفته ديب مانلي، المتطوِّعة في علم النبات وحارسة المتنزه، لأول مرة في مارس/آذار الماضي، إذ نمت الزهور الصفراء المميزة بين الصخور الصحراوية في منطقة نائية من الحديقة.
في البداية، لم يكن لدى إدارة المتنزه أي فكرة عن هذا النبات الغريب المظهر، الذي كان صغيرًا جدًا ولديه زهور صفراء.
وبعد البحث في قواعد بيانات النباتات واستشارة الخبراء، أدركت السلطات أن هذا النبات يعد اكتشافًا مميزًا.
يعد اكتشاف "الشيطان الصوفي" حدثًا نادرًا، إذ لم يتم العثور على نوع جديد من النباتات في متنزه وطني أمريكي منذ نحو 50 عامًا، وفقًا لما ذكرته "أكاديمية كاليفورنيا للعلوم".
وقد تعاون فريق من أكاديمية كاليفورنيا، جامعة سول روس، وموظفي متنزه "بيغ بيند" لدراسة النبات الجديد.
وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "PhytoKeys" النباتية، ينتمي "الشيطان الصوفي" إلى عائلة الأقحوان، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنبتَتي "الجهنمية الجرداء" و"العشب المُر"، لكن تحليل الحمض النووي أظهر تميزًا وراثيًا واضحًا، ما يجعل النبات يعتبر جنسًا نباتيًا جديدًا.
يتميز "الشيطان الصوفي" بحجمه الصغير جدًا مقارنة بنباتات الأقحوان الأخرى، إذ يتراوح عرضه بين أقل من 1 سم و 3-7 سم.
وقد سُمِّي رسميًا بـ"أوفيكولا بيرادياتا"، حيث يشير "أوفيكولا" إلى "الخروف الصغير"، فيما يشير "بيرادياتا" إلى التويجتين الشبيهتين بالأشعة في كل زهرة.
يُعد هذا الاكتشاف إضافة علمية هامة، إذ يعزز التنوع البيئي في الولايات المتحدة، ويعكس أهمية الاستمرار في استكشاف المناطق الطبيعية لاكتشاف أنواع نباتية جديدة قد تحمل أسرارًا علمية وتاريخية.