في مسابقة مميزة تُقام كل عامين، يتنافس طهاة من مختلف أنحاء العالم ليس فقط في إعداد أفضل الحلويات، ولكن لتمثيل بلادهم على الساحة العالمية. إنها كأس العالم للحلويات، التي تُعقد سنويًا، ويمثلها كل فريق بمهاراته الفريدة وأطباقه التقليدية.
المسابقة التي أُقيمت في ليون الفرنسية، شهدت منافسة حامية بين فرق من دول مختلفة، مثل مصر، وموريشيوس، وكوريا الجنوبية. كان على كل فريق إعداد ثلاثة أنواع من الحلويات في غضون خمس ساعات: حلوى مجمدة، وحلوى يمكن تقديمها في المطاعم، وشوكولاتة للعرض. وكل ذلك مع ضرورة إبراز المكونات والتصاميم التي تمثل ثقافة بلدهم.
سعى الطهاة لإعداد حلويات تجسد ثقافات بلدانهم، مثل التنين المعقد من السكر الذي أعده الفريق الصيني، أو الحلويات المكسيكية التي دمجت الشوكولاته والذرة. في حين ارتدى الفريق الفرنسي القمصان المخططة التقليدية من بريتون، أما طهاة المكسيك، فقد ارتدوا أقنعة مستوحاة من "يوم الموتى"، في حين قدم فريق المملكة المتحدة أطباقًا مستوحاة من تاريخهم بحلة ملابس بائع الصحف الكلاسيكية.
بعد خمس ساعات من العمل المتواصل، حصد الفريق الياباني الميدالية الذهبية بفضل حلوى الغرانيتا المكونة من الليمون والكمثرى والشوكولاتة، بالإضافة إلى حلوى المشمش المجمدة. وفي تعليق له، قال الشيف ماسانوري هاتا لصحيفة "سي إن إن": لقد جمعنا تاريخ وثقافة اليابان في التصاميم، وتمكنا من دمج الطعم والنقوش التقليدية الدقيقة لعرض تقنياتنا.
على الرغم من الإبداع الفرنسي في إعداد بيض الشوكولاتة المحشو بموس سوفليه والبندق، فإن الميدالية الفضية كانت من نصيب الفريق الفرنسي، لكنهم تركوا بصمة فنية رائعة في هذا الحدث العالمي.