header-banner
علاقات

4 استجابات نفسية قد تضر بعلاقاتك دون أن تدرك

علاقات
فريق التحرير
9 مارس 2025,10:00 ص

في حياتنا اليومية، قد نواجه أشخاصًا يبدو أنهم عالقون في دوامة من التفكير الزائد، أو يعتذرون باستمرار دون سبب واضح، أو يشاركون تفاصيلهم الشخصية بسرعة غير مألوفة، أو يشعرون بالإرهاق العاطفي لأبسط الأسباب.

قد لا يدرك بعضهم أن هذه التصرفات قد تكون استجابات غير واعية لصدمات نفسية لم تُعالج، وذلك يجعلها تؤثر بشكل سلبي على علاقاتهم وجودة حياتهم.

كيف تؤثر الصدمات غير المعالجة على علاقاتك؟

68f93845-84c1-4310-940e-61392f49f9ef

عندما يمر الإنسان بتجربة مؤلمة، دون أن يحظى بالدعم النفسي المناسب، فإن هذه الصدمة قد تتجذر في عقله الباطن، وتنعكس في سلوكيات غير صحية، دون أن يدرك ذلك.

ووفقًا لما نُشر في Psychology Today، فإن بعض السلوكيات الشائعة مثل التفكير الزائد أو الاعتذار المستمر قد تكون ناتجة عن تجارب سابقة من الألم النفسي أو العلاقات السامة.

1. التفكير الزائد: حين يتحول العقل إلى سجن

التفكير الزائد، أو ما يُعرف بالاجترار الفكري، يمكن أن يكون عقبة أمام الشعور بالراحة النفسية. إذ يميل بعضهم إلى إعادة تحليل الماضي مرارًا أو القلق بشأن المستقبل، ما يؤدي إلى استنزاف طاقتهم العاطفية وزيادة مشاعر القلق أو الاكتئاب.

إذا وجدت نفسك تفكر باستمرار في مواقف مؤلمة أو أشخاص أثروا سلبًا في حياتك، فمن المفيد أن تحاول التركيز على الحاضر، وتدرب نفسك على تهدئة عقلك من خلال ممارسة التأمل أو الكتابة العلاجية.

2. الاعتذار المفرط: هل تعتذر أكثر مما ينبغي؟

بعضهم يعتذر عن كل شيء تقريبًا، حتى عن الأمور التي لا تستدعي الاعتذار. هذا السلوك غالبًا ما يكون نتاج بيئة قمعية أو تجارب ماضية تعلم فيها الشخص أن الاعتذار وسيلة للبقاء في أمان أو تجنب الصراعات.

إذا كنت تجد نفسك تعتذر باستمرار، فمن المهم أن تتوقف للحظة وتسأل نفسك: هل أخطأت حقًا؟ تعلم كيفية وضع حدود صحية، وتذكّر أن رأيك ومشاعرك يستحقان الاحترام دون الحاجة إلى تبرير دائم.

أخبار ذات صلة

6 طرق بسيطة لممارسة الاعتذار الصادق

3. مشاركة التفاصيل الشخصية بسرعة: بحث عن الأمان أم محاولة للهروب؟

بعضهم يميل إلى مشاركة تفاصيل حياتهم الشخصية بسرعة كبيرة، أملًا في خلق شعور بالارتباط الفوري مع الآخرين. لكن هذا قد يؤدي إلى علاقات غير متوازنة، أو إلى التعلق العاطفي بالشخص الخطأ.

من الجيد أن تكون منفتحًا، لكن من الأفضل أيضًا أن تتأكد من أنك تبني علاقاتك على أساس صحي ومتوازن، بحيث يكون هناك وقت كافٍ لاختبار ثقة الطرف الآخر قبل كشف التفاصيل الشخصية العميقة.

f773df4f-1d17-43d8-83be-cb98b3770821

4. الشعور المستمر بالإرهاق العاطفي: عندما تصبح المشاعر عبئًا

إذا كنت تشعر بأنك سريع الانفعال، أو أنك تجد صعوبة في التعامل مع الضغوط اليومية، فقد يكون ذلك علامة على أنك تحمل داخلك صدمات لم تُعالَج. هذا النوع من الإرهاق العاطفي قد يجعلك تتجنب العلاقات، أو تتفاعل بعنف غير مبرر في مواقف بسيطة.

التعامل مع هذه المشاعر يتطلب وعيًا ذاتيًا، إضافةً إلى البحث عن طرق لإعادة التوازن، مثل اللجوء إلى العلاج النفسي، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء، أو إحاطة نفسك بأشخاص داعمين.

كيف تتغلب على آثار الصدمات النفسية؟

لا أحد معصوم من المرور بتجارب مؤلمة، لكن المهم هو كيفية التعامل معها. العلاج النفسي، سواء عبر الجلسات الفردية أم الجماعية، يمكن أن يساعدك على فهم جذور هذه السلوكيات وكيفية تعديلها بطرق صحية. كذلك، يمكن أن يكون تطوير تقنيات للتعامل مع الضغوط، مثل ممارسة التأمل أو الاحتفاظ بمذكرة يومية، خطوة فعالة نحو التعافي.

أخبار ذات صلة

جوهر العلاقات العاطفية.. لماذا نرتبط؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo