header-banner
المرأة العاملة

علامات الارتباط العاطفي السلبي بالعمل

تطوير الذات
إيمان بونقطة
28 يناير 2025,10:31 ص

في عالم يتسارع فيه إيقاع العمل وتتزايد فيه التحديات، يواجه الكثيرون منا مشكلة الانغماس العاطفي الزائد في وظائفهم.

وقد يبدو هذا الأمر في البداية دليلاً على الالتزام والطموح، ولكنه قد يتحول إلى عبء يؤثر على الصحة النفسية والجسدية.

إذا شعرت أن حياتك المهنية تسيطر على مشاعرك وسلوكياتك، فقد تكون بحاجة إلى إعادة النظر في حدود علاقتك بعملك.

علامات الارتباط العاطفي السلبي

b8737045-1d85-4cf6-bcd7-55b5baef36fe

في خضم الالتزامات اليومية والمسؤوليات المهنية، قد نتجاوز الحدود بين التفاني الطبيعي والانغماس العاطفي الزائد. ولكن كيف يمكننا أن نعرف إذا كان عملنا قد أصبح محورًا يستهلك مشاعرنا وحياتنا؟ إليك إشارات هامة تحتاج إلى الانتباه لها.

العلامة الأولى: تحويل النقد إلى هجوم شخصي

قد يبدو النقد البنّاء أحياناً وكأنه هجوم على قيمتك الشخصية، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط أو انعدام الأمان لفترات طويلة. إذا وجدت نفسك تتأثر بشكل كبير بأي ملاحظات على أدائك، حاول فصل شخصيتك عن عملك.

الحل: اجعل النقد فرصة للتطوير بدلاً من التراجع. قم بتحليل التعليقات بتقسيمها إلى ما هو دقيق وما يمكن أن يكون مفيدًا، واتخذ خطوات إيجابية بناءً على ذلك.

أخبار ذات صلة

تأثير القيادة المظلمة على ثقافة العمل والإبداع

العلامة الثانية: صعوبة الانفصال عن العمل

إذا كان العمل يلاحقك حتى في وقت راحتك، فهذا مؤشر واضح على الانغماس الزائد. التفكير المستمر في المشاريع أو المهام يمكن أن يستنزف طاقتك ويؤثر على جودة حياتك.

الحل: لتقليل هذا التأثير، ضع حدودًا واضحة مثل إغلاق الأجهزة الخاصة بالعمل بعد انتهاء ساعات الدوام أو تخصيص وقت يومي لنشاط يُبعدك عن ضغوط الوظيفة. تذكر أن الراحة ليست ترفًا بل ضرورة.

العلامة الثالثة: الميل إلى إرضاء الجميع

الرغبة في أن تكون الشخص الذي يعتمد عليه الجميع قد تبدو إيجابية، لكنها قد تؤدي إلى تضحية بصحتك النفسية. إذا وجدت نفسك تتحمل أعباء إضافية لتجنب الصراعات أو لإرضاء الآخرين، فإنك بذلك تهمل احتياجاتك.

الحل: تعلم أن تقول "لا" عند الضرورة، وخصص وقتًا لنفسك دون الشعور بالذنب. تذكر أن دعم الآخرين لا يعني تحمل مسؤولياتهم.

a2801d8d-da2c-43d4-a5cf-6e5a020d2375

العلامة الرابعة: ربط الهوية الذاتية بالوظيفة

حين يصبح العمل المحور الوحيد لهويتك، فإن أي إخفاق أو تحد وظيفي قد يهز استقرارك النفسي.

الحل: من المهم تنويع اهتماماتك وهواياتك. استثمر وقتك في نشاطات خارج نطاق العمل مثل تعلم مهارة جديدة أو الانخراط في أنشطة تطوعية. هذه الخطوات تساعدك على بناء هوية متوازنة وقادرة على مواجهة التحديات.


ختاما، إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. لا تدع العمل يسيطر على مشاعرك أو يحدد قيمتك. فكر في احتياجاتك وحدودك، واعمل على تعزيز هويتك خارج إطار الوظيفة. بذلك، ستتمكن من الاستمتاع بحياة أكثر تناغمًا وإنتاجية.

أخبار ذات صلة

العمل من المنزل.. 7 خطوات لبدء مشروعك الخاص

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo