في كثير من الأحيان قد يبدو اليوم عاديًا تمامًا مع شريك حياتك، وطفلك يلعب في غرفته، وربما تكون جالسًا على الأريكة تقرأ أو تطوي الملابس في غرفة النوم، فجأة، يسألك شريكك شيئًا، أو يبدأ طفلك في إصدار أصوات في أثناء اللعب.
في تلك اللحظة، قد تبدأ داخليًا بالشعور بالاستياء أو الإرهاق مع ارتفاع الأدرينالين لديك. هذه إشارات واضحة من جسدك بأنك بحاجة إلى بعض الوقت لنفسك.
بصفتنا آباء وأمهات وشركاء، يمكن أن نغرق بسهولة في دوامة تقديم الرعاية للجميع من حولنا وننسى أنفسنا.
مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الاعتناء بأنفسنا ليس رفاهية، بل ضرورة؛ فأخذ "وقت خاص" بين الحين والآخر يمكن أن يكون مفتاحًا للحفاظ على صحتنا العاطفية والجسدية.
إليك خمس علامات واضحة تشير إلى أن جسدك وعقلك يطلبان منك التوقف وأخذ بعض الوقت لنفسك، وفق ما قاله خبراء الصحة النفسية لموقع Healthline:
إذا شعرت بأن الأشياء التي كنت تستمتع بها لم تعد ممتعة كما كانت، فقد تكون هذه إشارة على أنك بحاجة إلى إعادة شحن طاقتك. ربما تجد نفسك تتذمر من الملل، أو تؤجل تنفيذ المشروعات الإبداعية التي كنت تنتظرها.
عندما تلاحظ هذا الأمر، احرص على ترتيب "موعد مع نفسك". قد يكون ذلك ببساطة الذهاب إلى المكتبة للتصفح، أو الجلوس بمفردك مع كوب من الشاي وتصفح الأفكار الجديدة.
قد تجد نفسك فجأة تشعر برغبة كبيرة في تناول الأطعمة الخفيفة مثل الشوكولاتة أو المقرمشات. إذا كنت من الأشخاص الذين يأكلون بدافع عاطفي، فهذا قد يكون إنذارًا بأنك بحاجة إلى التوقف والتحقق من مشاعرك.
في مثل هذه الأوقات، قم بتهيئة أجواء مريحة لنفسك، مثل تحضير حمام دافئ مع كتاب، أو استبدال الوجبات الخفيفة بكوب من الماء والليمون في أثناء الجلوس بهدوء في الحديقة.
عندما تصبح المهام الصغيرة، مثل فقدان مكون في أثناء الطهو أو نسيان شراء شيء من السوق، مصدرًا للإحباط الكبير، فهذا يعني أنك بحاجة إلى وقفة.
لحل هذه المشكلة، أطبق بعض خطوات الرعاية الذاتية:
إذا وجدت نفسك تنفعل على شريكك أو أطفالك لأسباب صغيرة، فقد يكون ذلك إشارة على أنك بحاجة إلى "وقت مستقطع".
في مثل هذه الحالات، اذهب إلى غرفة هادئة ومارس بعض تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو استخدام الزيوت العطرية.
وبعد أن تهدأ، احرص على التواصل مع أفراد أسرتك لشرح ما كنت تشعر به والاعتذار إذا لزم الأمر.
عندما تجد نفسك تهرب إلى الحمام أو غرفة النوم فقط للحصول على لحظات من الهدوء، فهذا مؤشر قوي على أنك بحاجة إلى وقت أطول لنفسك.
في هذه الحالات، خطط للحصول على فترة استراحة أطول، مثل قضاء وقت بمفردك في مكان مفضل أو ترتيب رحلة قصيرة بعيدة عن الأعباء اليومية.
من خلال التعرف على هذه الإشارات والاستجابة لها، يمكنك استعادة توازنك النفسي والجسدي، مما يجعلك شريكًا وأبًا أو أمًا أكثر حبًا وتفهمًا. ولا تتردد في منح نفسك هذا الوقت، لأن الراحة الذاتية ليست ترفًا بل استثمار في سعادتك وسعادة من حولك.