حبوب الدورة الشهرية.. كل ما تودين معرفته عن التغيرات الهرمونية

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
5 نوفمبر 2020,7:38 ص

تعد مشكلة الحبوب التي تداهم بعض النساء، وبخاصة خلال فترة الدورة الشهرية، واحدة من المشكلات المزعجة في حقيقة الأمر، لاسيما مع تأكيد 65 % منهن أنها تتفاقم خلال فترة الدورة.

ونستعرض فيما يأتي بعض المعلومات الهامة التي يجب معرفتها عن طرق السيطرة على تلك الحبوب:

في البداية، عليكِ أن تعرفي نوع الحبوب الذي تعانين منه، حيث إن هناك فارقا بين أنواع الحبوب الهرمونية وأنواع الحبوب التقليدية، وأسهل طريقة تعينك على التفريق بينهما هي معرفة توقيت ظهور الحبوب، ولك أن تعلمي أن حبوب الدورة هي التي يحتمل أن تظهر في الأسبوع الذي يسبق الدورة أو أثناء الدورة، كما أنها تميل لأن تزول أو تتحسن من تلقاء نفسها مع انتهاء الدورة.

أما إذا كنت تعانين من حب الشباب في الأساس، فربما ستلاحظين تفاقم المشكلة خلال ذلك الوقت، وإن كنت تودين الحصول على بشرة نقية، فقد تلاحظين ظهور بثرة أو بثرتين.

أما بالنسبة لأنواع عيوب البشرة المنتشرة فهي الرؤوس السوداء، الرؤوس البيضاء، الحطاطات، البثرات، العقيدات والخراجات. وعن سر ظهور بعض الحبوب في الأيام القليلة التي تسبق الدورة، فقد أرجع الباحثون ذلك إلى الهرمونات، بقولهم إن الهرمونات تتقلب طوال فترة الدورة الشهرية.

وقبيل بدء الدورة مباشرة، تنخفض مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون، وهو ما يمكن أن يحفز الغدد الدهنية لإفراز مزيد من الزهم، تلك المادة الدهنية التي ترطب البشرة، ويمكن أن يؤدي الإفراط في إفرازها إلى انسداد المسام وظهور البثور.



ولك أن تعلمي أن الهرمونات يمكنها أن تزيد أيضا من التهابات البشرة وإفراز البكتيريا المسببة لحب الشباب، كما أن تلك التقلبات الهرمونية التي تأتي قبل الدورة الشهرية تكون مسؤولة أيضا عن أشياء أخرى في فترة الحيض، بما في ذلك المزاجية، التهاب الثديين والمتلازمة السابقة للحيض، التي ترتبط بزيادة التوتر، الذي قد يعمل بدوره أيضا على تفاقم حب الشباب.

وعلى عكس باقي أعراض المتلازمة السابقة للحيض، فإن حبوب الدورة الشهرية لا تصرف دائما من تلقاء نفسها مع بداية الدورة، بل أن الهرمونات تكون مسؤولة عن ذلك أيضا.

كما يمكن لهرمون الذكورة "التستوستيرون" أن يؤثر علينا بشكل مختلف بناء على مستويات باقي الهرمونات الموجودة لدينا. ومع تقلب مستويات الهرمونات قرب نهاية الدورة، يمكن أن يؤدي التستوستيرون أيضا إلى إثارة حساسية الغدد الدهنية. ومرة أخرى، ستكون النتيجة زيادة إفراز الزهم وانسداد المسام.

ونوّه الباحثون في الوقت نفسه إلى أن مشكلة الحبوب قد تكون بارزة أكثر حول الذقن، لكن لا ينصح بمحاولة فقع الخراجات التي تظهر بتلك المنطقة. وأضافوا أن الهرمونات قد تتسبب في ظهور حبوب بمنطقة المهبل، مع إشارتهم إلى وجود أسباب أخرى محتملة مرتبطة بالدورة، كما فوط الحيض الصحية، التي تحك الجلد؛ ما يؤدي لتهيج بصيلات الشعر ونمو شعر تحت الجلد وحدوث التهاب بالجريبات.

وبالنسبة للطرق التي يمكن اتباعها لتهدئة البثور والحبوب العميقة المؤلمة، فهي كما يأتي:

- وضع كمادة دافئة مدة ما بين 10 ـ 15 دقيقة في المرة الواحدة، 3 أو 4 مرات في اليوم لتخفيف الألم والمساعدة في إخراج أي صديد.

- وضع كمادة باردة أو ثلج مدة ما بين 5 ـ 10 دقائق في المرة الواحدة لتخفيف الألم والتورم.

- استخدام مادة البنزويل بيروكسايد لقتل البكتيريا.

وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكنك تجربتها لترويض مشكلة الحبوب أثناء فترة نشاطها:

- غسل الوجه مرتين يوميا باستخدام منظف لطيف بعيدا عن الصابون.

- استخدام كمادات حمض الجليكوليك لإزالة خلايا الجلد الميتة، تقليل الالتهاب وتعزيز نمو الجلد الجديد.

- استخدام علاج بنزويل بيروكسايد الموضعي بدون وصفة طبية بقوة تركيز قليلة، كما 2.5 %.

- استخدام منظفات أو كريمات حمض الساليسيليك للحفاظ على نظافة المسام.

- استخدام علاج زيت شجر الشاي الموضعي.

وكذلك يمكنك تجربة ما يأتي:

- تجنب المنتجات المهيجة، كما واقيات الشمس الدهنية، مستحضرات التجميل، الزيوت والكونسيلر.

- حماية البشرة من الاحتكاكات التي تنتج عن أشياء مثل الياقات الضيقة، الأشرطة أو الخوذات.

- تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بالابتعاد عن الشمس قدر المستطاع واستخدام مرطبات غير دهنية مزودة بعامل واق من الشمس.

- غسل الوجه بعد الأنشطة التي تسبب العرق.

- استخدام علاجات حب الشباب حسب توجيهات الطبيب المختص.

ويقول الباحثون إن بمقدورك التحضر لدورتك الشهرية المقبلة ببعض الأشياء التي من ضمنها توفير علاجات حب الشباب التي تصرف بدون وصفات طبية، الابتعاد عن الأطعمة التي تفاقم مشكلة الحبوب وتشمل المشروبات والأطعمة السكرية، الخبز الأبيض والأطعمة الأخرى المصنعة للغاية، وكذلك التحصن والالتزام بالعلاجات والأدوية التي يحددها الطبيب المختص.

ويمكنك زيارة الطبيب أيضا في الحالات الآتية:

- عدم انتظام الدورة أو غيابها

- نمو الشعر بشكل زائد في الوجه والجسم

- زيادة الوزن أو صعوبة خسارة الوزن

- ظهور بقع داكنة على الجزء الخلفي من الرقبة ومناطق أخرى

- ترقق الشعر وتساقطه

 

google-banner
foochia-logo