أهم ميزة أصبحت متاحة في العصر الحالي عند التسوق هي التوصيل الفوري؛ إذ بمجرد اختيارك ما تريده من بضائع أو مستلزمات على هاتفك وبكبسة زر واحدة، خلال دقائق معدودة أو ساعات يصل طلبك.
لقد أحدثت التكنولوجيا ثورة في جميع جوانب حياتنا، ومن بينها التسوق. فمع ظهور خدمات التوصيل الفوري، لم نعد بحاجة لمغادرة منازلنا كلما احتجنا غرضا ما.
التسوق الفوري غيّر الطريقة التي نشتري بها المنتجات والخدمات، وأثر على سلوكيات المستهلكين بشكل كبير.
التوصيل الفوري هو خدمة تهدف إلى توصيل المنتجات والخدمات إلى المستهلكين في أسرع وقت ممكن، غالبا في غضون ساعة أو أقل.
وقد بدأ هذا المفهوم في الولايات المتحدة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع ظهور شركات مثل "Instacart" و"Postmates".
ووفقا لتقرير صادر عن شركة "McKinsey"، فإن سوق التوصيل الفوري العالمية نما بنسبة تزيد على 20% سنويا في السنوات الأخيرة.
وقد ساهمت جائحة كورونا في تسريع هذا النمو، حيث لجأ المزيد من المستهلكين إلى التسوق عبر الإنترنت لتجنب الازدحام والتواصل المباشر.
إليك كيف تغيرت عادات التسوق:
أصبح المستهلكون أكثر اعتمادا على التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكنهم مقارنة الأسعار والمنتجات بسهولة، وقراءة تقييمات المستخدمين، والحصول على المنتجات التي يحتاجونها دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.
أصبح المستهلكون أكثر اهتماما بالحصول على المنتجات الطازجة، مثل الفواكه والخضراوات واللحوم، من المتاجر المحلية.
وقد ساهمت خدمات التوصيل الفوري في تلبية هذا الطلب، حيث يمكن للمستهلكين الحصول على هذه المنتجات في غضون ساعات قليلة.
أصبح المستهلكون أكثر عرضة لإجراء عمليات شراء عفوية، حيث يمكنهم الحصول على المنتجات التي يرغبون فيها في أي وقت.
وقد أدى ذلك إلى زيادة الإنفاق على المنتجات غير الضرورية.
تواجه المتاجر التقليدية تحديات كبيرة في مواجهة المنافسة من خدمات التوصيل الفوري.
وقد اضطرت العديد من المتاجر إلى إغلاق أبوابها، بينما تسعى أخرى إلى التكيف مع هذا الواقع الجديد من خلال تقديم خدمات التوصيل الخاصة بها.
أصبحت خدمات التوصيل الفوري جزءا من حياتنا اليومية، ومع استمرار تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة في النمو والتأثير على سلوكيات المستهلكين في المستقبل. وتطورها بشكل أكبر وغير متوقع.