مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأتمتة، يزداد القلق بشأن تأثير هذه التقنيات على سوق العمل والوظائف التي قد تختفي أو تتغير بشكل جذري في المستقبل القريب.
وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) الذي صدر مؤخرًا ونشرته صحيفة indy100، ومن المتوقع أن يتأثر نحو 22% من إجمالي الوظائف بحلول عام 2030، حيث سيتغير شكل العمل بشكل كبير، وسيؤدي ذلك إلى تغييرات جذرية في بعض الوظائف، وإلى خلق وظائف جديدة في مجالات أخرى.
تشير التوقعات إلى أن الوظائف التي تعتمد على الأعمال المكتبية والسكرتارية ستكون من أكثر الوظائف تأثرًا بتطور الذكاء الاصطناعي، ومن بين هذه الوظائف:
سيتم استبدالهم بأنظمة الدفع الرقمية وأنظمة الخدمة الذاتية.
تزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية في حجز التذاكر وتسجيل الدخول.
ستؤدي الأتمتة إلى تقليل الحاجة إلى الأشخاص في هذه المناصب.
تعد وظائف مثل إدخال البيانات وخدمة العملاء في البنوك وأمناء الصناديق معرضة أيضًا للخطر. في هذه المجالات، تتولى الأنظمة الرقمية بشكل متزايد المهام التي كانت تُنفذ يدويًّا.
بالمقابل هناك وظائف ستحظى بفرص بالمستقبل وهي:
من المتوقع أن يشهد قطاع التوصيل والنقل نموًّا ملحوظًا، خاصة مع زيادة الطلب على خدمات الشحن والتوصيل السريع.
هذه الوظائف تحتاج إلى إشراف بشري واتخاذ قرارات مرنة، وهو ما يصعب على الذكاء الاصطناعي تحقيقه بشكل كامل.
ستظل وظائف البناء والزراعة بحاجة إلى العاملين البشريين للقيام بالمهام التي تتطلب الإبداع والقدرة على التعامل مع الظروف المتغيرة.
هذه الوظائف تشهد تطورًا مستمرًا من خلال دمج التقنيات الجديدة، لكنها تظل تعتمد على المهارات البشرية.
كما سيستمر نمو قطاع تجهيز الطعام، حيث تتطلب هذه الوظائف قدرة على التفاعل مع الزبائن وحل المشكلات بشكل فوري، وهو ما لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدله بالكامل.
على الرغم من تقدم الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، فإن القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العلاقات الإنسانية مثل الرعاية الصحية لا تزال بعيدة عن التأثر الكبير.
وظائف مثل الممرضات، والاستشاريين الطبيين، والعاملين الاجتماعيين تعتمد على التعاطف والحكم الشخصي، وهي مهارات يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها.
الذكاء الاصطناعي سيتسبب في تغييرات جذرية في العديد من المجالات، ولكن هناك أيضًا فرص للنمو في وظائف أخرى لا تزال تحتاج إلى التدخل البشري.
فالتحدي الأكبر سيكون في كيفية التكيف مع هذه التغيرات وتوجيه المهارات البشرية لتتناسب مع الوظائف الجديدة التي ستظهر.