وفقًا لتقرير جديد نشرته صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، تقوم بعض الشركات بطرد موظفي جيل Z، بعد شهور قليلة فقط من توظيفهم مباشرة بعد التخرج.
جاء ذلك، بعد أن كشف استطلاع أجرته مؤسسة Intelligent.com، إن ستًا من كل عشر شركات، قامت بالفعل بطرد بعض خريجي الجامعات الذين وظفتهم في وقت سابق من هذا العام.
بحسب الاستطلاع، صرّح واحد من كل سبعة من أصحاب العمل، أنهم قد لا يوظفون خريجين جددًا في العام المقبل، بعد اكتشافهم مجموعة من المشاكل المتعلقة بالعمال الشباب.
وأورد قادة الأعمال مخاوف بشأن مجالات، مثل: مهارات الاتصال والاحترافية، مما جعلهم يترددون في توظيف جيل Z.
وكما قال أكثر من صاحب عمل، إن العمال في هذه الفئة العمرية غالبًا ما يفتقرون إلى الدافع، ويحتاجون إلى إخبارهم بما يجب عليهم فعله باستمرار، بدلاً من اتخاذ زمام المبادرة، وهذا يمثل مشكلة أخرى، حسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.
وكتب هوي نغوين من شركة Intelligent، حول التقرير "يواجه العديد من خريجي الجامعات الجدد صعوبة في دخول سوق العمل لأول مرة، حيث يمكن أن يكون هناك تباين كبير عما اعتادوه طوال رحلتهم التعليمية".
وأوضح نغوين، أن هؤلاء الفئة من الشباب، غالبًا ما يكونون غير مستعدين للتعامل مع ثقافة مكان العمل وتوقعات العمل المستقل.
فيما أكدت ثلاثة أرباع الشركات التي شملها الاستطلاع، أن غالبية عمليات توظيف الخريجين الجدد، لم تكن مرضية بطريقة ما.
وأن نصف موظفيهم الجدد من جيل Z، يفتقرون إلى الدافع، مما يجعل العمل معهم صعباً.
وتم نشر الاستطلاع على موقع Reddit تحت عنوان "الشركات تسرح موظفي الجيل زد بسرعة"، مما دفع أحد المستخدمين إلى كتابة "نعم، هذا صحيح" والتفاعل مع الاستطلاع على نطاق واسع من قبل المتابعين.
ومع ذلك، يؤكد مستشار الموارد البشرية البريطاني بريان دريسكل، بأن المشكلة لا تقتصر فقط على الموظفين الشباب، بل إن نظام التعليم نفسه لا يقوم بإعداد خريجيه لسوق العمل.
وكتب آخر "بصفتي من جيل الألفية الذي يعمل مع الجيل Z، يجب أن أعترف أنني أخبرت عددا منهم بعدم ارتداء أحذية غريبة المظهر للعمل".
وقال مسؤول آخر يعمل مع جيل Z "لديهم مشاكل في الحضور كل يوم في مكان العمل، لذلك فهي في الأساس مشاكل في الحضور".
وجاء في تقرير Reddit، أن جيل Z، وعلى الرغم من أن لديهم بعض المعارف النظرية من الجامعة، إلا أنهم غالبًا ما يفتقرون إلى الخبرة العملية في العالم الحقيقي والمهارات الشخصية اللازمة للنجاح في بيئة العمل.
هو جيل يتكون من مواليد منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية من القرن الـ21, كما حدد الديمغرافيون تاريخ هذا الجيل هو الفترة بين عامي 1997 و2012, وهم من يطلق عليهم أيضاً بجيل الإنترنت، فهو جيل ظهر بعد جيل الألفية ليتميزوا بقدرتهم الخاصة في استخدام التكنولوجيا.