العلاقات الجديدة مليئة بالحماس والشغف، لكن مع مرور الوقت، يمكن أن يتلاشى هذا الشعور، لتظهر التحديات التي تعكر صفو الحياة الزوجية.
تحتاج العلاقات طويلة الأمد إلى جهد مستمر للحفاظ على الشرارة. وفي هذا السياق، تقدم أخصائية الزواج والأسرة، سوزان هارتمان برينيزر، نصائح قيمة للاستمرار في تغذية الشغف بين الشريكين.
التعاطف
التعاطف هو الأساس الذي تقوم عليه العلاقة الطويلة. يجب على الشريكين أن يكونا متفهمين لمشاعر بعضهما، وأن يتبادلا الحديث بصراحة حول تحديات الحياة. عندما يشعر أحد الشريكين بالدعم والتفهم، يتيح ذلك للعلاقة الفرصة للتطور والازدهار.
تحمل المسؤولية
يتحمل كل شريك مسؤولية مشاعره الشخصية، ويجب عليه التعبير عنها بشكل صريح باستخدام عبارات "أنا" وليس "أنت". بدلاً من إلقاء اللوم، يمكن للشريكين التحدث عن مشاعرهما واحتياجاتهما للوصول إلى فهم أفضل وحل المشكلات بشكل بناء.
الاستماع
تخصيص الوقت للحديث اليومي مع الشريك يعزز التواصل ويسمح لكل من الطرفين بفهم تجارب الآخر ومشاعره. حتى لو كانت المدة قصيرة، فإن الاستماع الجيد يساعد في تجنب الرتابة ويعمق التواصل.
الصراحة
تذكرا أنكما لستما قارئين للأفكار، لذا على كل شريك التحدث بصراحة حول احتياجاته وتوقعاته. طلب الاحتياجات بلطف يساعد في خلق بيئة متعاونة ومريحة للطرفين.
إظهار الحب
مع تقدم العلاقة، قد يُغفل الشركاء التعبير عن مشاعرهم بطرق رومانسية. ومع ذلك، تشير د. سوزان إلى أهمية إظهار الحب عبر اللفتات الصغيرة، كالعناق بعد يوم طويل أو تبادل الكلمات اللطيفة مثل "أنا ممتن لك". هذه الإيماءات تعزز الارتباط وتجعل الشريك يشعر بالتقدير والمحبة.
المديح
إذا كان شريكك يقدم جهدًا أو يظهر إبداعًا، فإن إبداء التقدير والإعجاب يعزز ثقته بنفسه، ويمنح الوقود لصفاته الإيجابية. لذا لا تترددي في شكر شريكك أو الثناء على مجهوده ومظهره.
الامتناع عن الأحكام
من المهم تجنب إصدار الأحكام السلبية أو التعليقات الجارحة، فالحفاظ على لغة إيجابية ومحترمة يسهم في بناء جو مناسب للحوار وتبادل الآراء بدون أذى. الاحترام المتبادل يعزز الثقة ويحمي العلاقة من الصدمات العاطفية.
تقاسم المهام المنزلية
التعاون في الأعمال المنزلية يخلق جوًا إيجابيًا ويقلل من الضغوط. عندما يتعاون الشريكان في تحمل المسؤوليات، يزداد شعور كل منهما بالتقدير والعدالة، ما يعزز التوازن بينهما.
الحفاظ على الاستقلالية
من المهم أن يحتفظ كل منكما بحياة شخصية منفصلة، مثل الاستمتاع بالهوايات ولقاء الأصدقاء خارج حدود العلاقة. هذا الاستقلال يجدد الحيوية والشغف في أية علاقة طويلة الأمد.