تعرض الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا للهجوم من قبل حشد غاضب خلال زيارة إلى بلدة بايبورتا في منطقة فالنسيا، التي شهدت واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ إسبانيا.
الحشد الذي تجمّع في المكان، رمى الملك والملكة بالطين والحجارة، وفق وسائل إعلام محلية، مطالبًا باستجابة حكومية أسرع وأكثر فعالية بعد الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
على الرغم من الهجوم، حاول الملك فيليبي التواصل مع الناس، حيث أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تعاطفه مع معاناتهم. بينما احتضنت الملكة ليتيزيا بعض المتضررين. وبدت متأثرة بشدة لدرجة البكاء خلال حديثها مع النساء اللواتي فقدن كل شيء.
لا تزال الأوضاع في بايبورتا ومحيطها كارثية، حيث يعيش السكان بدون مياه شرب بعد مرور خمسة أيام على الكارثة.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن العديد من المنازل مدمرة، والشوارع مليئة بالأنقاض، وأن حالة من الفوضى تسود في المتاجر، في حين لا يزال الكثيرون يعانون من انقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت.
غضب المواطنين لم يقتصر على العائلة المالكة، حيث استهدفت الاحتجاجات أيضاً، الحكومة التي يُنظر إليها على أنها غير قادرة على تلبية احتياجات المتضررين.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن جهود التعافي ستستمر رغم الحادث، معربًا عن تضامنه مع سكان المنطقة.