أثار الشاب الأمريكي فيدور بالفانوفيتش الشهير باسم mr.good.luck موجة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو يظهر فيه وهو يُشعل مدفأته باستخدام حزم من الدولارات كوقود.
الفيديو، الذي شاركه عبر حسابه في "إنستغرام"، حصد أكثر من مليون مشاهدة و39,000 إعجاب، لكنه أيضًا أثار جدلاً حادًا حول استعراض الثروة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يعيشها الملايين حول العالم.
ظهر بالفانوفيتش، المعروف بأسلوب حياته الفاخر واستعراضه المفرط للثروة، في الفيديو مرتديًا معطفًا أسود وقبعة ونظارة شمسية، وهو يلقي حزم الأموال بهدوء في النار داخل منزله الفاخر. وعلّق على المنشور قائلاً "أتمنى لك حظًا إضافيًا".
المقطع أثار حيرة المشاهدين، وتساءل الكثيرون عن دوافعه لإهدار المال بهذا الشكل، بينما عبر آخرون عن غضبهم من تصرفه الذي اعتبروه مستفزًا ومستهترًا بمشاعر الناس الذين يعانون أزمات مالية.
حظي الفيديو بتعليقات عديدة على منصات التواصل، وتراوحت الردود بين السخرية والاستنكار. أحد المستخدمين كتب "ما الخطأ في هذا الرجل؟ هذه الأموال التي أحرقتها كانت لتغير حياتي بالكامل". بينما أشار آخر بسخرية إلى احتمال أن تكون النقود مزورة، قائلاً "إذا كانت هذه النقود حقيقية، فأنت بحاجة للعلاج".
وعبّر عدد من المعلقين عن استيائهم من غياب الإحساس بالمسؤولية لدى بالفانوفيتش، وسط أزمة عالمية تعاني فيها شعوب عديدة الفقر والجوع. أحدهم كتب: لماذا يفعل ذلك بينما هناك أطفال يموتون جوعًا؟، بينما توجه آخرون إليه بطلبات مباشرة للدعم المالي. أحدهم علّق: أخي، لا تحرق المال. أعطني فقط 500 ألف لبناء منزل، في حين قال آخر مازحًا: هل يمكنك أن ترمي بعض الدولارات عليّ؟
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بالفانوفيتش الجدل بمقاطع تستعرض ثروته. في مقطع سابق، ظهر وهو يفرغ حزمًا من الدولارات في ممر منزله مرتديًا رداء نوم، بينما كانت النقود متناثرة حوله بشكل مبالغ فيه، وفي مقطع آخر ظهر وهو يشعل النار في رزمة من الدولارات بينما يُجري مكالمة هاتفية.
بينما لم يتم التأكد من صحة الأموال المحروقة في الفيديو، إلا أن تصرف بالفانوفيتش فتح الباب أمام مناقشات أوسع حول استغلال الثروة في صناعة المحتوى، ومدى تأثير ذلك في الجمهور.
ودعا العديد من المتابعين بالفانوفيتش إلى استخدام منصته التي تضم أكثر من 13 مليون متابع بطرق أكثر وعيًا، تساهم في دعم المجتمعات أو زيادة الوعي حول القضايا الإنسانية.