تُشكّل مشاعرنا بوصلة ترشدنا نحو التجارب الحياتية، ويمثل التعبير الحرّ عن هذه المشاعر، خاصّة الحزن، ضرورة حتميّة لصحتنا العاطفية والنفسية.
ويُعتبر البكاء تعبيرًا طبيعيًا عن مشاعر الحزن، الخوف، أو حتى الفرح. فعندما نبكي، نُطلق العنان لمشاعرنا المكبوتة؛ ما يساعدنا على التخلّص من التوتر والضغط النفسي. لكن ماذا لو قوبل البكاء بردّة فعل سلبية من شريك حياتكِ؟.
في هذه المقالة، سنتناول أسباب شعور المرأة بالوحدة عند بكائها أمام شريكها، وعندما يُقابَل هذا البكاء بردّة فعل غاضبة أو محبطة من قبل شريكها.
الخوف من المشاعر
قد يكون شريكك غير معتاد على التعامل مع مشاعره، وربما نشأ في بيئة لا تشجع على التعبير العاطفي. رؤية بكائك قد يثير لديه مشاعر عدم الراحة ويجعله يشعر بالعجز أمام مشاعرك.
قد يخشى شريكك من "ما وراء" دموعك، وقد يشعر بالخوف من مواجهة هذه المشاعر، أو من عدم قدرته على فهمها أو التعامل معها.
الشعور بالتلاعب
قد يرى شريكك في بكائك محاولة للتلاعب به أو التحكم به، خاصة إذا كان لديه تجارب سابقة مع أشخاص استخدموا الدموع كأداة للتأثير عليه.
وهذا الشعور قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل منها سوء الفهم، والخوف من إظهار ضعفه أو عاطفته، ويرى في بكائك تهديدًا لذلك.
الشعور بالعجز
قد يشعر شريكك بالعجز أمام مشاعرك، خاصة إذا كان يعتقد أن دوره في العلاقة هو "الحل". قد يرغب في مساعدتك على الشعور بالتحسن، لكنه يشعر بالإحباط عندما يدرك أنه لا يستطيع "إصلاح" مشاعرك.
وهذا الشعور بالعجز قد ينبع من عدة أسباب، فقد يشعر شريكك بأنه مسؤول عن سعادتك ورفاهيتك، وعندما تشعرين بالحزن أو الغضب، قد يرى ذلك على أنه فشل منه ويشعر بالإحباط وعدم الكفاءة.
ما يمكنكِ فعله لمواجهة رد الفعل السلبي من شريكك على بكائك: