يُعدّ الزواج رحلة مشتركة مليئة بالتحديات، تتخللها لحظات من السعادة والحب، وأخرى من الخلافات والمشاحنات.
ونظرًا لطبيعة العلاقة الزوجية التي تتميز بوجود رابطة عاطفية قوية، قد يندلع الجدل بين الزوجين بسهولة، ويتحول إلى صراع حادّ يُهدّد سلامة العلاقة واستقرارها.
ولكن، هل تعلمين أنّ وقف الجدال في الوقت المناسب، قبل أن يتفاقم، هو أحد أهمّ أسرار الحياة الزوجية السعيدة؟
فكما يؤجج الجدل نار الخلاف، ويُعمّق الشعور بالجرح والغضب، فإنّ وقفه في الوقت المناسب يُطفئ تلك النار، ويُتيح المجال للحوار البنّاء وحلّ المشكلات بطريقة هادئة وعقلانية.
وفي هذا المقال، نُقدّم لكِ 10 نصائح فعّالة لمنع تصاعد الخلافات وتحويلها إلى أزمات كبرى.
الحفاظ على نظرة إيجابية
تذكري أن الخلافات هي علامة على وجود شيء مهم بالنسبة لك في العلاقة يتطلب الاهتمام.
ركزي على إيجاد حلول بدلاً من التركيز على من هو على حق أو من هو على خطأ.
تذكري كلّ الأشياء الجيدة في علاقتك مع شريكك، فهذا سيساعدك على الحفاظ على نظرة إيجابية وتجنّب الاستسلام للتشاؤم.
التخلّص من "أنا على حق"
الهدف من المناقشة هو الوصول إلى حل مشترك، وليس الفوز بالحجة.
كوني مستعدة للاعتراف بأخطائك وتقديم التنازلات. وركزي على فهم وجهة نظر شريكك بدلاً من محاولة إثبات وجهة نظرك.
تذكري أن كلاً منكما له وجهة نظر صحيحة، وأنّ الحلّ المثالي هو الذي يرضي كلا الطرفين.
خذي وقتًا مستقطعًا للهدوء
إذا شعرت بالغضب أو الانزعاج، خذي استراحة قبل الاستمرار في المناقشة.
مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل. عودي إلى المناقشة عندما تكوني هادئة ومنفتحة على الاستماع.
ففي خضمّ الغضب، قد تقولين أشياء مؤذية لا تقصدنيها، لذلك من المهم الهدوء قبل استئناف الحوار.
ركزي على المشكلة الحالية
تجنّبي إثارة خلافات سابقة أو مواضيع غير ذات صلة، وحددي المشكلة المحددة التي تريدين مناقشتها. ركزي على إيجاد حل للمشكلة الحالية بدلاً من التحدث عن الماضي.
فإعادة فتح الجروح القديمة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، بينما التركيز على الحاضر سيساعدك على حلّ المشكلة بشكل فعّال.
تحدثي عن مشاعرك
عبّري عن شعورك بدلاً من إلقاء اللوم على شريكك. اشرحي لشريكك كيف تؤثر أفعاله عليك.
فمن المهم أن تركزي على مشاعرك واحتياجاتك، وأن تُعبّري عنها بوضوح وبشكل مباشر دون مهاجمة أو إلقاء اللوم على شريكك.
فكري قبل الحديث
خذي بعض الوقت للتفكير فيما تريدين قوله قبل التحدث. تجنّبي قول أشياء مؤذية أو جارحة.
حاولي أن تكوني هادئة وموضوعية في كلامك. تذكري أن الكلمات لها تأثير قوي، وأنّ ما تقوله اليوم قد يبقى في ذاكرة شريكك لفترة طويلة.
تذكري الأوقات الجميلة
تذكّري اللحظات الإيجابية التي قضيتها مع شريكك. عبّري عن امتنانك لشريكك على كلّ ما يفعله لأجلك.
ركزي على الجوانب الإيجابية لعلاقتك، فمن المهم أن تُذكّري نفسك بالأشياء الجيدة في علاقتك، وأن تُقدّري شريكك وتُظهري له حبّك.
حاولي أن تري الأمور من وجهة نظر زوجك
استمعي باهتمام إلى ما يقوله شريكك. حاولي فهم وجهة نظره ومشاعره. ضعي نفسك مكانه لتري الأمور من منظوره.
فمن المهم أن تُظهري التعاطف والتفهم مع شريكك، وأن تُحاولي فهم مشاعره واحتياجاته.
الاستماع الفعال
انتبهي لما يقوله شريكك دون مقاطعة، لا تفكري في ما ستقوليه ردًا على ذلك.
حاولي أن تفهمي وجهة نظر شريكك ومشاعره، فمن المهم أن تُركزي على ما يقوله شريكك وأن تُعطيه فرصة للتعبير عن نفسه دون أن تقاطعيه أو تُحاولي الدفاع عن نفسك.
فكري في العلاج الزوجي
إذا كنت تواجهين صعوبة في حلّ الخلافات مع شريكك بمفردك، فلا تترددي في طلب المساعدة المهنية من خلال الاستشارة الزوجية والمختصين.
يمكن أن يكون العلاج الزوجي أداة فعّالة للغاية في تحسين التواصل والتفاهم بين الزوجين، وتطوير مهارات حلّ المشكلات، وتعزيز العلاقة بشكل عام.
