في زمن العصر الرقمي المتسارع، ومع تتدفق المعلومات والأخبار بسرعة الضوء، ظهرت ظاهرة جديدة غريبة أطلق عليها الباحثون اسم "الفاجبوكينغ" أو "التحريض على التفاعل"، وأحيانا "السلوك العدواني السلبي" على صفحات الأشخاص في السوشال ميديا.
هذه الظاهرة، التي تتجسد في نشر محتوى غامض ومبهم على منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت سلوكًا شائعًا لدى الكثيرين؛ ما دفع الباحثين والعلماء إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا النمط السلوكي المعقد.
في تحليل عميق لظاهرة كتابة العبارات الغامضة، يوضح الدكتور فيل ريد، عالم النفس والفلسفة لموقع Psychologytoday، أن هذه الظاهرة تعكس التحديات التي يواجهها الأفراد في العصر الرقمي ولها أسباب عدة منها:
قد يخشى بعض الأشخاص من الكشف عن مشاعرهم أو أفكارهم الحقيقية خوفًا من الحكم أو الرفض، لذا يلجؤون إلى اللغة الغامضة كحاجز واقٍ.
قد يستخدم البعض الغموض للتلاعب بمشاعر الآخرين أو إثارة فضولهم؛ ما يعزز شعورهم بالسلطة أو الأهمية.
قد يلجأ المؤثرون إلى اللغة الغامضة لتجنب اتخاذ مواقف واضحة أو إرضاء جميع الأطراف.
قد يكون الأشخاص الذين يعانون اضطرابات شخصية معينة، مثل: الاضطراب الهستيري، أكثر عرضة للكتابة بشكل غامض بسبب قلقهم بشأن الانطباع الذي يتركونه لدى الآخرين.
يرى عالم النفس الدكتور فيد، أن طبيعة منصات التواصل الاجتماعي، التي تسمح بتفاعلات سريعة ومتعددة، تشجع على استخدام اللغة الغامضة والرمزية.
وقد يدفع الخوف من المراقبة الرقمية الأفراد إلى استخدام لغة أكثر غموضًا لحماية خصوصيتهم.
ويحذر الدكتور من الآثار السلبية لظاهرة استخدام لغة الغموض في المنشورات والتي تؤدي إلى: