في عصر الإنترنت والوسائل الرقمية، أصبح الانتقام من الخيانة الزوجية أو العاطفية يأخذ أشكالًا جديدة وغير تقليدية.
لكن في واقعة أثارت دهشة الملايين في الصين وخارجها، تجاوزت امرأة صينية جميع التوقعات عندما قررت كشف خيانة صديقها بطريقة غير مسبوقة عبر ملف "باوربوينت" مكون من 58 صفحة.
هذا الملف، الذي لم يكن مجرد وسيلة توضيحية، بل تحول إلى وسيلة قوية للانتقام، وسرعان ما انتشر بشكل فيروسي على منصة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo، محققًا أكثر من 300 مليون مشاهدة.
القصة بدأت عندما اكتشفت المرأة الصينية، التي لم يُكْشَف عن هويتها، أن صديقها الذي يعمل متدربًا إداريًا في أحد البنوك الكبرى بالصين، كان يخونها مع أكثر من 300 امرأة. وعوضًا عن مواجهة الأمر بشكل تقليدي، قررت هذه المرأة أن تسرد تفاصيل خيانة صديقها في ملف "باوربوينت" احترافياً، مليء بالتفاصيل والصور والرسائل.
احتوى الملف على تحليل دقيق لعلاقات صديقها، وذلك بين مارس وأغسطس من العام الماضي، وأدلة على الرسائل الرومانسية المتبادلة بينه وبين حوالي 300 امرأة قابلهن عبر تطبيقات المواعدة المختلفة.
عندما واجهت المرأة صديقها بالخيانة، ركع أمامها متوسلاً إياها أن تسامحه، ووعدها بعدم تكرار فعلته. وتروي المرأة أنها، وعلى الرغم من غضبها الشديد، قررت في البداية أن تسامحه حفاظًا على مشاعر والديه وتجنبًا للمزيد من الإزعاج. لكن تلك المسامحة لم تدم طويلاً، حيث اكتشفت لاحقًا أن صديقها لم يتغير واستمر في خيانتها.
وعندما أدركت المرأة أن صديقها استمر في سلوكه، قررت أن ترد عليه بطريقتها الخاصة. فبدلاً من الدخول في مواجهة عنيفة أو تقليدية، أعدت ملفًا شاملاً يوثق كل تفاصيل خيانته.
نشر هذا الملف عبر الإنترنت على منصة Weibo، وسرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، ليصبح أحد أكثر المنشورات رواجًا على المنصة، محققًا 300 مليون مشاهدة في وقت قصير. هذا التوثيق الرقمي أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين، حيث انقسمت الآراء بين من أيد تصرفها، واعتبره نوعًا من الانتقام العادل، وبين من رأى أن فضح الحياة الشخصية بهذا الشكل قد يكون مبالغًا فيه.