في مشهد نادر وغير معتاد، يروي زوجان من لوس أنجلوس قصة غريبة عن التعايش مع جار غير بشري، وهو دب أسود ضخم يتردد على منزلهما يوميًا، في ظاهرة تثير دهشة ومخاوف محيطهما على حد سواء.
وفقًا لموقع "wionews"، يعيش الزوجان، بوب وسوزان نيسلر، في منطقة جبلية في "سفوح وادي سان جابرييل"، حيث يعتبر وجود الحيوانات البرية أمرًا مألوفًا، لكن ما يحدث في حياتهما هو أبعد ما يكون عن المألوف، حيث أصبح الدب، الذي أطلقا عليه اسم "جونيور"، جزءًا من يومهما الروتيني.
كل صباح، يظهر "جونيور" في شرفة المنزل، يتجول بحرية باحثًا عن طعامه المعتاد، حيث يأخذ جولة حول الحديقة، ويشرب من حوض المياه، ويقوم بحركاته الاستكشافية في محيط المنزل.
وفي نهاية يومه، يعود ليجد مكانًا خاصًا به بجوار المنزل، حيث حفر لنفسه حفرة لينام فيها، ويقول بوب ضاحكًا: لقد صنع لنفسه غرفة نوم خارجية! بينما تضيف سوزان: يبدو وكأنه أحد أفراد الأسرة، لكنه ليس كذلك.
رغم أن الدب لم يشكل خطرًا مباشرًا على الزوجين حتى الآن، إلا أن وجوده يثير قلقهما باستمرار. يخشيان أن يتحول "جونيور" إلى تهديد محتمل لأي شخص آخر في المنطقة. يقول بوب: نحن مسؤولون ليس فقط عن سلامتنا، بل عن سلامة الجيران أيضًا، لا نريد أن نكون سببًا في أذية أحد.
إلى جانب القلق من وجود جار بهذا الحجم، فإن التعامل مع الأثر الذي يتركه "جونيور" خلفه أصبح تحديًا يوميًا، إذ تقول صاحبة المنزل: نحب الطبيعة، لكن تنظيف الفوضى التي يتركها وراءه كل يوم أصبح مرهقًا.
من أطباق الطعام المقلوبة إلى الحديقة التي تعج بآثار أقدامه الضخمة، فإن الزوجين يجدان نفسيهما في معركة يومية مع الآثار التي يخلفها الدب.
وجود "جونيور" بالقرب من منزل بوب وسوزان ليس حادثة فريدة، حيث تزداد حالات ظهور الدببة في المناطق الحضرية؛ بسبب نقص الغذاء في الغابات وتوسع المناطق السكنية.
ولهذه الأسباب، تعتاد الحيوانات البرية على الحياة بالقرب من البشر، حيث تجد مصادر جديدة للطعام؛ ما يخلق تحديات متزايدة للتعايش الآمن بين البشر والحيوانات.