في حادث غريب، اختفى تمثال لعائلة من طيور البوم من حديقة صغيرة بجانب كنيسة كالن الإنجيلية في مقاطعة ويلتشير، جنوب غربي إنجلترا، بعد أقل من شهر على عرضه.
التمثال، الذي صنعه النحات البريطاني غراهام ديرهام دون مقابل، كان قد أُقيم هناك ليضيف لمسة فنية للمنطقة.
الفنان غراهام ديرهام عبَّر عن حزنه الشديد وغضبه بسبب اختفاء تمثاله، قائلاً: الناس في حالة حزن وغضب، لكنهم لم يُفاجَؤوا.
وأضاف أن اختفاء التمثال كان مؤسفاً، ولكنه ليس مفاجئاً بالنظر إلى ما وصفه بـ "اللامبالاة" التي تسيطر على الموقف.
وتابع ديرهام: كان الهدف من التمثال إضفاء السعادة على الناس؛ لذلك كان من المؤلم أن أكتشف أن صلباناً تذكارية ألقيت أرضاً بجانب التمثال.
التقرير ذكر أن التمثال كان يبلغ وزنه نحو 30 كيلوغراماً، وكان مثبتاً بالأرض باستخدام أوتاد معدنية بطول متر.
ديرهام، الذي استخدم منشاراً كهربائياً لصناعة التمثال، أوضح أن نقله كان يتطلب جهد شخصين على الأقل. وقال: من المؤكد أن سرقته كانت تتطلب جهداً كبيراً، وهذا أمر محبط للغاية.
من جانبها، أعلنت الشرطة عن إغلاق التحقيق في القضية؛ بسبب نقص الأدلة المتاحة. ومع ذلك، أكدت أنها ستعيد فتح التحقيق إذا توافرت معلومات جديدة حول الحادثة.
على الرغم من الحزن والإحباط، عبَّر ديرهام عن تفاؤله، قائلاً إنه يعتقد أن التمثال سيظهر في نهاية الأمر، سواء أُعِيد وضعه في مكانه أو بيعه. وأضاف: إذا لم يُعثر عليه، سأصنع آخر.
انتشر خبر اختفاء التمثال بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن صدمتهم وحزنهم لهذا الفعل، مطالبين بمعرفة مصيره.
وأثار اختفاء تمثال "طيور البوم" في بريطانيا مشاعر الحزن والاستياء، حيث تساءل الكثيرون عن الدوافع وراء سرقة عمل فني كان يهدف لإسعاد المجتمع.