الحب ليس شعورًا عابرًا فحسب، بل هو اختيار واعٍ يتطلب التزامًا ومثابرةً، وفي خضمّ مشاغل الحياة، قد ننسى أحيانًا أهمّ عنصر يغذي العلاقات ويُديمها، وهو الاختيار اليوميّ قرار الحبّ.
إنّ حبّ شخصٍ ما ليس مجرّد انتظار لمشاعر جياشة تجتاحنا، بل هو قرار نقدمه لأنفسنا ولشريكنا.
إليكِ أبرز 6 قرارات ليدوم الحب بين الشريكين.
التواصل بصدق ووضوح
يعد التواصل بصدق ووضوح هو حجر الزاوية لبناء أيّ علاقة قوية وذات معنى.
ففي خضمّ ضغوطات الحياة اليومية، قد ننسى أهمّية التواصل الفعّال مع من نحبّ.
ولكن عندما نقرّر التواصل بصدقٍ ووضوحٍ، فإنّنا نفتح الباب أمام عالمٍ من الفهم المتبادل، والحبّ المُتعمّق، والدعم المُتبادل.
ببساطة، يعني ذلك مشاركة أفكارنا ومشاعرنا واحتياجاتنا مع شريكنا بكلّ صدقٍ ووضوح، دون خوف من اللوم أو سوء الفهم.
تحمّل المسؤولية
قد نقع في فخّ إلقاء اللوم على الآخرين عندما تحدث الأمور بشكل خاطئ.
ولكنّ تحمّل المسؤولية هو مفتاح العلاقات الناضجة والصحية. ويعني الاعتراف بأخطائنا والسعي لحلها بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.
وهذا يتطلّب منّا، أن ندرك أنّ أفعالنا لها عواقب، وأنّنا مسؤولون عن نتائجها.
وأن نُقرّ بأخطائنا دون تبريرٍ أو دفاعٍ عن أنفسنا. وأن نبذل جهدًا لِتعويض الخطأ الذي ارتكبناه. ونستخدم تجاربنا السلبية لِتحسين سلوكنا في المستقبل.
التسامح والغفران
قد نتعثر في طريقنا، ونواجه خلافات واختلافات مع من نحبّ.
ولكنّ التسامح والغفران هما مفتاح العبور نحو علاقات مزدهرة تثري حياتنا وتُسعدنا.
ويعني تجاوز الخلافات وتَقبُّل عيوب شريكنا دون شروط. وعليه يجب أن نُدرك مشاعرنا وأحاسيسنا تجاه الخلاف الذي حدث.
التسامح والغفران يُساعدان على بناء الثقة بين الشريكين. وحلّ الخلافات بشكلٍ سلميّ وبنّاء، ويُظهر حبّنا واحترامنا لِشريكنا.
التضحية
يكون تقديم تنازلات من أجل مصلحة العلاقة دون الشعور بالاستياء لحنًا عذبًا يُلامس أوتار الحبّ الحقيقي.
التضحية تعني وضع مصلحة العلاقة فوق مصلحتنا الشخصية، وأن نُقدّم احتياجات شريكنا وأهدافنا المشتركة على رغباتنا الفردية في بعض الأحيان.
وأن نساند شريكنا في تحقيق أهدافه وطموحاته، حتى لو لم تتوافق تمامًا مع أهدافنا.
فالتضحية تعزّز مشاعر الحبّ والثقة بين الشريكين، وتظهر لشريكنا أنّنا نريد البقاء معه، وأنّنا نقدّر وجوده في حياتنا.
الدعم
الوقوف إلى جانب شريكنا في الأوقات الصعبة وتقديم الدعم المعنويّ والعاطفيّ، يعتبر شريان الحياة في العلاقات المُزدهرة.
فقد نواجه صعوبات وتحدّيات تُهدّد سلامنا الداخليّ، وتُزعزع استقرار علاقاتنا. ولكنّ الدعم المتبادل هو شريان الحياة الذي يُغذي مشاعر الحبّ والأمان، ويُساعدنا على تخطّي أيّ عاصفة قد تواجهنا.
فالدعم يُعزّز مشاعر الثقة والأمان بين الشريكين، والتعبير عن الدعم يُظهر لشريكنا مدى حبّنا واهتمامنا به. ويُساعد على تخفيف حدة التوتر والقلق لدى شريكنا وتقوية العلاقة وجعلها أكثر تماسكًا.
التجديدُ المستمرّ
إضفاء الحيوية على العلاقة من خلال الأنشطة الجديدة والمفاجآت السارة.
تحتاج العلاقات إلى نسمات من التجديد المُستمرّ لتظلّ نابضةً بالحياة ونابضةً بِالحبّ.
وإضفاء الحيوية على العلاقة من خلال الأنشطة الجديدة والمفاجآت السارة التي تُخرجها من روتينها المُعتاد، وتُضفي عليها لمسةً
من الإثارة والتشويق.
وهذه الحيوية تكون من خلال التخطيط لمُفاجآت صغيرة أو كبيرة تُعبّر عن مشاعر الحبّ والتقدير. ومشاركة أفكارنا ومشاعرنا بانتظام، دون انتظار مناسبة خاصة.
يُساعد التجديد على منع الملل والروتين من التسلّل إلى العلاقة. وإعادة إحياء مشاعر الحبّ والرومانسية بين الشريكين ومنعها من الانطفاء.