سُرقت خوذة ذهبية قديمة تعد رمزاً ثقافياً لا يقدر بثمن لرومانيا، كانت تعرض في متحف صغير في هولندا.
الخوذة التي تعود إلى نحو 2500 عام سُرِقَت مع ثلاثة أساور ذهبية أخرى، ما أثار ضجة واسعة، وأصاب السلطات الرومانية بحالة من الحزن والصدمة.
تمت السرقة في أثناء عرض القطع الأثرية الرومانية في متحف درينتس في هولندا، في وقت كانت فيه الخوذة الذهبية تعرض على الزوار لمدة 6 أشهر. وبينما كانت هذه القطع تعد جزءاً من التراث الوطني الروماني، فوجئ الجميع باختفائها في ظروف غامضة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
ورغم الطابع المعزز بالأمن الذي ظنته السلطات الرومانية موجودًا في المتحف، فإن الحادثة كشفت عن ثغرات أمنيّة غير متوقعة.
في خطوة هامة، ألقت الشرطة الهولندية القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في العملية، وذكرت أنهم سيُستَجوَبُون في الأيام القادمة، مع احتمال إجراء مزيد من الاعتقالات. ولكن حتى الآن، لم تكشف الشرطة عن تفاصيل إضافية حول القضية، ما جعل الأجواء تزداد توتراً حول الفاعلين الفعليين وراء السرقة.
أثار متحف درينتس الكثير من الانتقادات، لا سيما من السلطات الرومانية التي اعتبرت أن المتحف لم يتخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية. فقد كانت هذه القطع تمثل جزءاً كبيراً من الهوية الثقافية للرومان، وكان اختفاؤها ضربة موجعة لتراث الأمة.
تعد خوذة كوتوفينيستي واحدة من أندر وأهم القطع الأثرية الرومانية، وتمثل قلب الحضارة الداسية القديمة. وصف الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، الاختفاء المفاجئ لهذه القطع بأنها "ضربة ثقافية"، مؤكداً أن لهذه القطع "أهمية تاريخية استثنائية" بالنسبة للهوية الوطنية والرومانية. (د ب أ)