نرغب جميعًا في صداقات جيدة ومتينة، بغض النظر عن اختلاف احتياجاتنا الاجتماعية.
بعضنا يكتفي ببضعة أصدقاء مقربين، بينما يبحث البعض الآخر عن الكثير من الأصدقاء. غالبًا ما نرغب في تحويل طبيعة الصداقة المرغوبة من سطحية إلى أكثر عمقًا أو من جيدة إلى أفضل.
من خلال استبيان مجموعة كبيرة من المشاركين، تمكن الباحثون في دراسة حديثة أجراها (POSTOLOU) من تحديد مجموعة واسعة من الاستراتيجيات التي يستخدمها الأفراد لتعزيز صداقاتهم.
هذه الدراسة، التي توضحها الدكتورة باربرا جرينبرغ، المتخصصة في علم نفس المراهقين، في مقالة لموقع "psychologytoda"، تقدم رؤى قيمة حول السلوكات التي تساهم في بناء علاقات اجتماعية قوية وصحية.
وتقدم الدراسة بحسب الدكتورة باربرا تصنيفًا دقيقًا لسلوكات الصداقة، مقسمة إلى سبع فئات رئيسة، توفر إطارًا لتعميق العلاقات الاجتماعية وهي:
يشير هذا الفئة إلى زيادة التفاعل الاجتماعي مع الصديق، سواء كان ذلك من خلال أنشطة مشتركة، أو قضاء الوقت معًا، أو التخطيط لمزيد من اللقاءات.
تعكس هذه الفئة الرغبة في إظهار التقدير والاهتمام من خلال تقديم الهدايا، سواء كانت مادية أو رمزية. وتشمل الأمثلة: تقديم هدايا متنوعة، من الهدايا الباهظة إلى الهدايا الصغيرة. أو تقديم هدايا شخصية تعكس اهتمامات الصديق.
ترغب هذه الفئة في دمج الصديق في نسيج الحياة العائلية، مما يعكس مستوى عميقًا من الارتباط والثقة. وتشمل الأمثلة: اقتراح أن يكون الصديق شاهدًا على زواج.
تعطي هذه الفئة أهمية الدعم العاطفي والعملي في العلاقات، ويشمل تقديم المساعدة في الأوقات الصعبة والاستماع إلى مشاكل الصديق. وتشمل الأمثلة: تقديم المساعدة العملية عند مواجهة الصديق لصعوبات. أو تقديم الدعم العاطفي في الأوقات الصعبة.
تمنح هذه الفئة أهمية التواصل المنتظم في الحفاظ على العلاقات، سواء كان ذلك من خلال المكالمات الهاتفية، أو الرسائل النصية، أو البريد الإلكتروني. وتشمل الأمثلة: الاتصال المتكرر لمعرفة أحوال الصديق، وإجراء محادثات عميقة، ومشاركة الأسرار.
تعكس هذه الفئة مستوى عالياً من الثقة والراحة في العلاقة، وتتضمن مشاركة المعلومات الشخصية وإجراء محادثات عميقة. وتشمل الأمثلة: مشاركة القضايا الشخصية. وإجراء محادثات وجودية. ووضع الثقة الكاملة في الصديق.
هذه الفئة تشير إلى الرغبة في تجنب الخلافات والحفاظ على الانسجام في العلاقة، ويتضمن الموافقة على آراء الصديق وتجنب المناقشات الحادة. وتشمل الأمثلة: إظهار الموافقة على آراء الصديق، وتجنب المناقشات حول القضايا الخلافية، والقيام بأعمال من أجل إسعاد الصديق.
بالمحصلة، توفر هذه الدراسة الحديثة، طرقاً مفصلة لتعزيز الصداقات، حيث تكشف عن أهمية التفاعل المتكرر، وإهداء الهدايا، وبناء روابط عائلية، وتقديم الدعم كركائز أساسية لبناء علاقات صداقة قوية وناجحة.