حادثة مأساوية أثارت الحيرة والقلق في ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد أن لقي مسن أمريكي مصرعه نتيجة خطأ جراحي كارثي.
بدأت القصة المأساوية عندما أزال الطبيب المعالج كبد المريض بدلًا من طحاله أثناء عملية جراحية؛ ما أدى إلى وفاته على طاولة العمليات.
حسب صحيفة News Journal، فإن الجراح توماس شاكنوفسكي، البالغ من العمر 42 عامًا، ارتكب هذا الخطأ الفادح أثناء إجراء عملية جراحية للمريض ويليام "بيل" برايان، البالغ من العمر 70 عامًا.
ودخل برايان مستشفى Ascension Sacred Heart في ميرامار بيتش، فلوريدا؛ لإزالة الطحال بسبب مضاعفات طبية.
ولكن الفريق الطبي أزال الكبد بدلًا من الطحال؛ ما أدى إلى وفاة برايان بشكل فوري.
وفاة بيل برايان لم تؤثر على عائلته فقط، بل على جميع الأوساط الطبية والمجتمع المحلي في فلوريدا.
وعبرت أرملة المتوفى بيفرلي، عن حزنها العميق، مؤكدة أن وفاة زوجها خلفت فراغًا هائلًا في حياتها. وترافق ذلك مع تحركات قانونية، حيث بدأ محامي العائلة بمراجعة الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها.
الغريب في هذه الواقعة أن جاي ويليامز، مدير الاتصالات في إدارة الصحة بولاية فلوريدا، أوضح أن الوزارة لا تستطيع تأكيد أو نفي إجراء تحقيق مع الطبيب حتى مرور 10 أيام من الكشف عن السبب الطبي للوفاة، وهي فترة يُترك فيها المجال للتدقيق في الحادثة قبل اتخاذ أي خطوات تأديبية.
أكد ويليامز أن أي إجراءات تأديبية ضد الطبيب لن تُتخذ حتى تصدر هيئة الطب قرارها النهائي حول ما إذا كان الخطأ الجراحي نتيجة إهمال طبي جسيم.
وحتى ذلك الحين، يبقى الطبيب بريئًا حتى تثبت تهمته، ما يطرح تساؤلات حول سلامة الإجراءات الطبية في الولاية، وطبيعة الإجراءات المتبعة حال وقوع خطأ طبي.
المأساة التي عاشتها عائلة برايان تسلط الضوء على خلل في النظام الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى خطورة الأخطاء البشرية التي قد تكون مكلفة جدًا أحيانًا.