أشعل خبر جديد عن تجدد الأمل لدى عائلات ضحايا رحلة الطالئة الماليزية MH370 المفقودة منذ العالم 2014، بعد أن أعلن وزير النقل الماليزي أنتوني لوك، بدء مفاوضات مع شركة متخصصة في استكشاف المحيطات، لإطلاق عمليات بحث جديدة في منطقة واسعة في جنوب المحيط الهندي.
أوضح الوزير لوك أن الاتفاق مع الشركة الأمريكية "أوشن إنفينيتي" مبني على مبدأ "لا اكتشاف، لا رسوم"، ما يعني أن الحكومة لن تدفع أي تكاليف إذا لم يُعثَر على أي أثر للطائرة.
وفي حال نجاح عملية البحث، ستدفع الحكومة للشركة مبلغًا ماليًا كبيرًا يعادل 70 مليون دولار، حسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
تستند عملية البحث الجديدة التي قد تبدأ قبل نهاية العام، إلى معلومات وصفها المسؤولون بأنها "موثوقة"، وتستهدف منطقة لم تُستَكشف من قبل، ما يزيد من فرص العثور على حطام الطائرة.
وسيستأنف البحث في منطقة تبلغ مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع قبالة ساحل غرب أستراليا، بالقرب من آخر موقع معروف للطائرة المنكوبة.
مع ظهور تقنيات جديدة وإعادة النظر في البيانات القديمة، تؤدي تقنية WSPR، التي كان فريق البروفيسور سيمون ماسكيل بجامعة ليفربول يدرس إمكانية استخدامها لتتبع الطائرات، دورًا محوريًا في هذه الجهود.
كما تعتزم شركة "Ocean Infinity"، المتخصصة في استكشاف المحيطات، استغلال بيانات الهيدروفون في عمليات البحث الجديدة.
الرئيس التنفيذي لشركة "Ocean Infinity" أوليفر بلانكيت قال لصحيفة "ذا صن": نشعر الآن أننا في وضع يسمح لنا بالعودة إلى البحث عن الطائرة المفقودة MH370، وقد قدمنا اقتراحًا للحكومة الماليزية.
وتابع بلانكيت: كان العثور على MH370 وإيجاد حل لكل ما يتعلق بفقدان الطائرة أمرًا ثابتًا في أذهاننا منذ غادرنا جنوب المحيط الهندي في عام 2018، يمكن القول إن هذا البحث هو الأكثر تحديًا، بل وله صلة بالفعل. لقد عملنا مع العديد من الخبراء، بعضهم من خارج "Ocean Infinity"، لمواصلة تحليل البيانات على أمل تضييق منطقة البحث إلى منطقة يصبح فيها النجاح ممكنًا.
تعد قضية اختفاء الرحلة الماليزية MH370 من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران المدني. فقد اختفت الطائرة فجأة من أبراج المراقبة في مارس 2014، وعلى متنها 239 شخصًا من مختلف الجنسيات.
وشهدت السنوات الماضية جهودًا مكثفة للعثور على الطائرة المفقودة، ولكنها لم تسفر عن نتائج حاسمة. وقد كلف البحث السابق مبالغ طائلة، ما دفع الدول المشاركة إلى تعليق عمليات البحث في وقت سابق.