كيف يمكنك تربية طفل ذكي بدماغ قوي؟

منوعات
فريق التحرير
4 مايو 2024,11:31 ص

طفلٌ ذكي، بدماغ قوي، وقادرٌ على تنمية مهاراته وإمكانياته، هذا هو أكثر ما يطمح إليه الوالدان فيما يتعلق بطفلهما، إذ يريدان له أن يكون صاحب مستقبلٍ باهر.

 

ولذا، في حال كنتم تفكرون في هذا الأمر، وتقلقون بشأن نمو أطفالكم، وما إذا كانوا يتعلمون بالقدر الكافي، وما إذا كانوا يسيرون على الطريق الصحيح، فأنتم لستم وحدكم،  فكل الآباء والأمهات مثلكم تمامًا.

 

وبناء على ذلك، نقدم لكم هنا العديد من الأفكار والنصائح المدروسة جيدًا من أجل بناء قوة دماغ أطفالكم.

 

كيف نعرف أن الطفل الذكي؟

يولد جميع الأطفال ولديهم إمكانياتهم الخاصة، وفي حين أن طفلك الصغير قد يكون بالفعل عبقريًا، إلا أن هناك أنواعاً مختلفة من الذكاء، إذ افترض عالم النفس الأمريكي، هوارد جاردنر، أن هناك تسعة أنواع مختلفة من الذكاء، منها الذكاء الحركي والذكاء اللفظي والذكاء الرياضي المنطقي والذكاء الموسيقي.

ووفقًا لجاردنر، في حين أن كل إنسان لديه مستوى معين من هذه الأنواع من الذكاء، إلا أن أحدها سيكون مهيمنًا أكثر من غيره، وهو ما يؤثر إلى حد بعيد على كيفية تفاعل الطفل مع الآخرين والعالم من حوله.

ويمكن القول إنه نتيجة الذكاء المهيمن، يتعلم الناس بشكل أفضل بطرق مختلفة، إضافةً إلى ذلك، يتفوق الناس في مجالات مختلفة.

أي وبعبارةٍ أخرى، فإن كل طفلٍ ذكي بطريقته الخاصة، والأمر متروك للوالدين فقط لتحديده ورعايته وتطويره.

 

أخبار ذات صلة

متى يكون إمساك الأطفال خطيرًا؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

 

 

قد يكون تأثير الوالدين هو المفتاح

عند محاولة تشجيع نمو الطفل الصغير، فإن الخبراء يعتقدون أن بعض سلوكيات الأبوة والأمومة قد تؤدي إلى بالغين أكثر نجاحًا، وتشمل التصرفات المؤثرة ما يلي:

تشجيع استقلالية الطفل، ولكن التدخل عند الضرورة.

تقديم أفكار وإمكانيات جديدة للطفل وكذلك تعليمه المثابرة في إيجاد حلول للمشاكل.

اتخاذ خيارات أبوية استراتيجية للغاية بناءً على احتياجات الطفل الفريدة

 

كيف يمكن تربية طفل ذكي؟

عادةً ما يعتقد الوالدان أنهما بحاجةٍ إلى مهاراتٍ أو أدوات خاصة من أجل تربية طفلٍ يتمتع بدماغٍ قوي، إلا أن الواقع يقول إن طفلك يحتاج إليك، وإلى العالم من حوله ليتعلم! 

ولذا، عندما تفكر في كيفية منح طفلك أفضل بداية له، ضع في اعتبارك ما يلي:

 

الاعتناء بالنفس في أثناء الحمل

يبدأ نمو دماغ الطفل عندما يكون في الرحم، ونظراً لذلك فإن التغذية السليمة وتجنب أشياء مثل التدخين وتعاطي المخدرات أو الكحول يمكن أن تساعده على تحقيق إمكاناته الكاملة.

وإلى جانب ذلك، يمكن أن تساعد الرعاية الصحية المنتظمة في أثناء الحمل على منع المضاعفات والولادات المبكرة التي يمكن أن تؤثر في دماغ الطفل.

 

 

أخبار ذات صلة

الليمون.. كنز من الفوائد الصحية للحامل

 

 

تلبية احتياجات الطفل

في حصة العلوم، تعرفنا على التسلسل الهرمي للاحتياجات الذي وضعه عالم النفس أبراهام ماسلو، إذ توجد في أسفله أشياء مثل الطعام والماء والمأوى، لنصل إلى الأعلى والذي نحتاج فيه إلى تحقيق الذات؛ ما يعني أننا بحاجة إلى تلبية احتياجات المستوى الأدنى، من أجل الوصول إلى تحقيق أعلى إمكانات الفرد وأهدافه.

لذا، تذكروا أن الطفل يحتاج إلى التغذية والنظافة والدفء كأساسيات، حتى يتمكن فيما بعد من تحقيق أقصى إمكاناته.

ومن أجل ذلك، لا تستهينوا بالوقت الذي تقضونه في إطعامهم أو احتضانهم وحتى قراءة قصةٍ قصيرةٍ لهم استعدادًا للنوم.

 

العبوا معا

إن قضاء بعض الوقت للعب مع الطفل يمكن أن يساعد على بناء رابطة بينكما تضع الأساس للعلاقات الأخرى، إذ يوفر اللعب فرصًا لممارسة المهارات الاجتماعية والعاطفية والتواصلية والمعرفية المهمة.

 

اقرأوا معًا

نسمع كثيرًا عن ضرورة قراءة قصةٍ قصيرة بصوتٍ عالٍ، للطفل قبل النوم، ولكن حتى الطفل الذي لم يولد بعد، يجب أن نقرأ له؛ لأن ذلك يؤثر في نموه، وسيؤسس لنمط من القراءة معًا وعلاقةٍ قوية فيما بعد.

كما توفر الكتب فرصًا لتعلم اللغة، وفرصة الارتباط مع الوالدين، والتعرض لأشياء قد لا يتمكن الطفل من رؤيتها جسديًا.

وتذكري أن التفاعل بينك وبين طفلك هو جزء مهم؛ ما يجعل الكتب ذات قيمة تعليمية كبيرة. 

google-banner
foochia-logo