هل تجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان؟

منوعات
فريق التحرير
17 مارس 2024,6:38 م

 مع حلول شهر رمضان، يسعى كل صائم وصائمة إلى ختم القرآن الكريم، فيما تتساءل عدد كبير من السيدات عن مدى جواز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمه.

هل تجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمه؟



اختلف العلماء في جواز مسّ الحائض للقرآن الكريم من أجل ختمه، فقد أجاز البعض من أهل العلم مسّ الحائض للقرآن الكريم لأغراض تعليميّة أي بقصد التعلّم والتعليم لا بقصد القراءة فقط.

وذهب البعض من فقهاء العلم إلى فرض التحريم على المرأة التي تمس القرآن أثناء الحيض أو الجنابة، قال أهل العلم إنه حرام على النساء أن تقرأ حتى ولو من دون أن تمسه.

وأضافوا أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم أنه لا يجب مس القرآن إلا من قبل المطهرين، والمقصود بالقرآن هو الكتاب نفسه أي مُجسم الكتاب بذاته، من الدلائل الأخرى لأولئك العلماء هو حديث يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع في خطاب -رسول الله صلى عليه وسلم- إلى بن حزم قال: "لا يمس القرآن أحدًا إلا كان طاهرًا".

خلاصة قول العلماء يشير إلى أنه يحرم على المرأة أن تمس القرآن أثناء الحيض والجنابة، ولكن يوجد استثناء واحد وهو قراءة المرأة للقرآن أثناء الحيض في حالة ما إذا كنت تركب وسائل النقل، فيمكن، بحسب أولئك العلماء، ترتيل القرآن على سبيل الذكر وليس التلاوة.

أخبار ذات صلة

فضل دعاء سجود التلاوة



ما حكم قراءة الحائض للقرآن دون أن تمس المصحف؟

في المسألة خلاف أيضًا بين العلماء، والأقرب والأظهر أنه لا حرج؛ لأن مدة الحيض تطول، وليست مثل الجنب فمدته قصيرة يغتسل ثم يقرأ.

أما الحائض والنفساء فإن مدتهما تطول، والأرجح والأصوب أنه لا حرج عليهما في القراءة عن ظهر قلب، هذا هو الأصل، ولا يجوز أن يقاس الحيض على الجنابة، فالحيض مدته تطول، والنفاس مدته أطول، أما حديث: "لا تقرأ الحائض شيئًا من القرآن"، فهو حديث ضعيف، ولا تقوم به الحجة وفق العلماء.

والأرجح أنه لا حرج عليها -يعني الحائض- أن تقرأ عن ظهر قلب، ولا تقرأ من المصحف، بل عن ظهر قلب، وهكذا النفساء من باب أولى، أما الجنب فلا يقرأ القرآن لا عن ظهر قلب ولا من المصحف حتى يغتسل للحديث الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وسلم، كان لا يمنعه شيء من القرآن إلا الجنابة.

أخبار ذات صلة

أفضل أدعية شهر رمضان 2024

google-banner
foochia-logo