يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم طيلة أشهر العام، ويزداد تقرُّب المؤمن بالكتاب العزيز خلال شهر رمضان المبارك، بشكل مضاعف.
وخلال قراءة القرآن، نجد موضع سجدة، وقد لا يعرف البعض ماذا يفعل في مواضع السجود في آيات القرآن، أثناء القراءة.
دعاء السجدة أو دعاء سجود التلاوة هو دعاء يردده المسلم عند السجود بعد قراءة آية من الآيات التي تدعو إلى السجود في القرآن الكريم.
يعتبر سجود التلاوة سنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويعتبر فعلها أولى وأفضل، ولا يترتب على تركها إثم، ويمكن أداؤها في الصلاة أو خارجها.
ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صيغتان من صيغ دعاء سجود التلاوة، نذكرهما فيما يأتي: كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقول في سجود القرآن بالليل مراراً: (سجد وجهي للذي خلقَهُ، وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ، بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين). و(اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرا، واجعلْها لي عندك ذخرا، وتقبلها منِّي كما تقبلتها من عبدك داودَ).
الكثير من المسلمين يبحثون عن كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن، وسنذكرها لكم فيما يلي:
"هي سجدة واحده يسجدها المصلي، ثم يعود لصلاته، وإذا كان يتلو فليعُد إلى تكملة تلاوتة، وله الخيار أن يركع دون قراءة، فإذا كانت أثناء تلاوة القرآن فيكون السجود فيها سجدة واحده".
وهناك بعض الأحكام المتعلِّقة بسجود التلاوة، وهي:
الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.
استقبال القبلة.
ستر العورة.
طهارة الثياب والجسم والمكان.
التكبير قبل سجود التلاوة.
لا يُشترط التسليم بعد سجود التلاوة.
ومن الأحاديث الواردة في فضل سجود التلاوة: قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).
اقرأ أيضا: كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم؟
«قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا»، (سورة الإسراء: الآية 107).
«إذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا»، (سورة مريم: الآية 58).
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»، (سورة الحج: الآية 18).
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، (سورة الحج: الآية 77).
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا»، (سورة الفرقان: الآية 60).
«أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ»، (سورة النمل: الآية 25).
«إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ»، (سورة السجدة: الآية 15).
«وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ»، (سورة ص: الآية 24).
«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ»، (سورة فصلت: الآية 37).
«فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا»، (سورة النجم: الآية 62).
«وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ»، (سورة الانشقاق: الآية 21).
«كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب»، (سورة العلق: الآية 19).