شهد حفل زفاف في منطقة ساهارانبور بولاية أوتار براديش في الهند حادثة غير متوقعة أفسدت مراسم الزواج، بعدما اقتحمت امرأة الحفل لتكشف خيانة العريس الذي وعدها بالزواج لسنوات ثم تراجع عنه ليقدم على الزواج من أخرى.
بدأ الحفل بشكل طبيعي في بلدة جاجالهيدي، بعد أن وصل العريس "ديلبهار" على رأس موكب زفاف قادم من قرية شيربور بمنطقة بيهاريجاره.
ومع تقدم مراسم الزواج وبدء الجزء الرسمي بحضور القاضي، توقفت الأجواء فجأة عندما ظهرت امرأة تدّعي أنها صديقة العريس، قادمة من ولاية كيرالا، التي تبعد أكثر من 2600 كيلومتر.
ورفعت المرأة صوتها أمام الحضور، متهمة العريس بخيانتها بعد علاقة دامت 7 سنوات، إذ وعدها بالزواج، لكنه بدلاً من الوفاء بوعده قرر الزواج بأخرى، وفق ما أظهره مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية عبر منصة "إكس".
وأوضحت أنها تعرضت للإجهاض بسببه بعد ضغطه عليها، وأكدت أنها تقدمت بشكوى رسمية ضده في مركز شرطة ولاية كيرالا يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أثارت تصريحات المرأة صدمة كبيرة بين الحاضرين، خاصة عائلة العروس التي لم تتوقع هذه المفاجأة الصادمة. وحرصت المرأة على تقديم صور تجمعها بالعريس كدليل على صدق كلامها، ما جعل الحضور يشككون في مصداقية العريس.
وتدخّل والد العروس، الذي وجد نفسه في موقف محرج، سريعًا وأوقف الحفل، مطالبًا بالتحقق من ادعاءات المرأة، فاتصل بالشرطة التي وصلت إلى الموقع واقتادت العريس ووالده إلى مركز الشرطة للتحقيق في الواقعة.
وأكدت المرأة أنها جاءت خصيصًا إلى ساهارانبور لمنع هذا الزواج، مشددة على أنها لن تسمح للعريس بالزواج بأخرى بعد خيانته لها. وقالت إنها لن تتراجع عن حقها، وتصر على أن يتزوجها كما وعد.
ومع تصاعد الموقف، أُلْغِي الزفاف رسميًا، وخرجت العروس من القاعة وهي تبكي بعد أن علمت بحقيقة العريس. كما أعاد والد العروس ضيوف الحفل إلى منازلهم.
وصرحت الشرطة بأنها تحقق في الشكوى المقدمة من المرأة، وبأنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بناءً على الأدلة المقدمة. وأشارت إلى أن العريس ووالده لا يزالان قيد الاحتجاز، فيما بقيت المرأة في مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات.