في تحذير خطير، أعلنت لورانس دي كار، رئيسة متحف اللوفر في باريس، عن تدهور حالة المتحف وضرورة تنفيذ تجديدات ضخمة.
وأوضحت أن المتحف يعاني "اختلالات متزايدة" تهدد سلامته وفعاليته في استقبال الزوار، مشيرة إلى أن الموقع بحاجة ماسة إلى ورشة تجديد كبرى لتجاوز هذه التحديات.
في مذكرة سرية مؤرخة في 13 يناير/كانون الثاني، أُرْسِلَت إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أُشِير إلى الاستخدام المفرط للمباني التي أدت إلى تدهور العديد من المساحات داخل المتحف.
وأكدت المذكرة أن بعض المناطق لم تعد مقاومة للماء، بينما يواجه البعض الآخر تقلبات حادة في درجات الحرارة التي تهدد الحفاظ على الأعمال الفنية.
المذكرة لم تقتصر على المشكلات الهيكلية فقط، بل شملت أيضًا الصعوبات التي يواجهها الزوار، إذ تعاني المساحات من نقص في أماكن الراحة، فضلاً عن نقص الإمدادات من الطعام والمراحيض التي لا تلبي المعايير الدولية.
كما سُلِّط الضوء على المشكلات في الهرم الزجاجي الكبير الذي لا يُعد مناسبًا للزيارة في الأيام الحارة.
من بين الخطط المقترحة لتحسين الوضع، اقترحت لورانس دي كار تحسين عرض لوحة "الموناليزا" الشهيرة، من خلال تخصيص غرفة منفصلة لها. كما تأمل إضافة مدخل ثاني لتخفيف الازدحام، خاصة في المدخل الرئيسي تحت الهرم الزجاجي.
صُمِّم المتحف لاستيعاب 4 إلى 5 ملايين زائر سنويًا، لكن عدد الزوار بلغ نحو 9 ملايين في عام 2024، ما وضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية للموقع.
وفي الختام، أكدت دي كار أن الوضع الحالي يتطلب تجديدًا عاجلاً للمتاحف لتوفير بيئة أفضل للزوار والحفاظ على تاريخ المتحف.