في حدث غير مسبوق، شهدت مسابقة ملكة جمال الكون التي أُقيمت في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، مشاركة فتاة مسلمة من الصومال تدعى خديجة عمر، لفتت الأنظار بظهورها بالحجاب.
وتعد خديجة أول متسابقة تشارك في المسابقة بهذا الشكل، ما أضفى على المسابقة بعدًا ثقافيًا مميزًا.
تبلغ خديجة عمر من العمر 23 عامًا، وُلدت في مخيم للاجئين في كينيا قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى كندا في عام 2010.
ومنذ أن انتقلت إلى كندا، بدأ حلم خديجة عمر في تحقيق النجاح ينمو، فقد استطاعت أن تبرز في مجال الجمال، لتدخل عالم مسابقة ملكة جمال الكون بعد فوزها بلقب ملكة جمال الصومال.
وفي عام 2022، صُنِّفَت خديجة ضمن أفضل 13 متسابقة في مسابقة ملكة جمال العالم، ما جعلها أحد الأسماء اللامعة في عالم الجمال العالمي.
Another one from Africa eats it up!!!!! Face card goes crazzyyyyy @khadija.omarr 😍😍😍 Hello, Somalia … Hello Universe!...
Posted by Miss Universe Africa News on Thursday, November 7, 2024
في منشور لها على "إنستغرام"، أكدت خديجة عمر أن مشاركتها في المسابقة تمثل أكثر من مجرد سعي وراء اللقب، بل هي منصة لنقل رسائل اجتماعية هامة.
وقالت: أريد أن أمثل النساء اللواتي قيل لهن إنهن لا ينتمين إلى هنا، وأريد أن أظهر أن الجمال يأتي بأشكال عديدة.
كانت كلماتها تعبيرًا عن رغبتها في تمثيل النساء جميعها اللاتي يواجهن تحديات مشابهة، متجاوزةً بذلك الصور التقليدية لما يجب أن تكون عليه ملكة جمال الكون.
في ختام المسابقة، تُوِّجَت الدنماركية فيكتوريا كيار ثييلفيغ بلقب ملكة جمال الكون 2024، متفوقةً على 124 متسابقة أخرى من جميع أنحاء العالم.
فيكتوريا البالغة من العمر 21 عامًا، هي ناشطة في مجال حماية الحيوانات، وتعمل أيضًا في تجارة الألماس، وقد أصبحت بذلك أول دنماركية تحصل على هذا اللقب المرموق.
وتقدمت فيكتوريا على منافساتها من نيجيريا، المكسيك، تايلاند، فنزويلا، ما جعل فوزها لحظة تاريخية في المسابقة.
مشاركة خديجة عمر في المسابقة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، إذ سلطت الضوء على التنوع الثقافي والديني في مسابقات الجمال العالمية.
وأظهرت خديجة أن التقاليد والثقافة يمكن أن تتماشى مع عوالم الجمال والتنافس الدولي، ما يعكس رسالة شمولية بأن الجمال لا يقتصر على معيار واحد.