يواجه العديد من الأشخاص صعوبة بالغة في اتخاذ قرار إنهاء علاقتهم، حتى لو كانت مليئةً بالمشاكل ووصلت إلى طريق مسدود.
ولكن، من المهم أن تعلمي أنّ الاستمرار في علاقةٍ سامة أو غير مُرضية قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة على صحتك الجسدية والنفسية، ويُعيق سعادتك على المدى الطويل.
وفي هذه الحالات، إليك أهم 7 علامات تدل على أنه يجب عليكِ إنهاء العلاقة فورًا:
أسيرة كلمة "لو"
إذا وجدتِ نفسكِ أسيرة لأفكار "ماذا لو أن"، فكري بجدية في الانفصال، وعلى الرغم من أن هذا القرار قد يكون صعبًا، فإنه قد يكون الخطوة الأولى نحو حياةٍ أكثر سعادة ورضا.
وإذا كانت هذه الكلمة تسيطر على تفكيركِ، وتمنعكِ من الاستمتاع بالعلاقة الحالية، فقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة وهي ضرورة الانفصال، إذ ستكون هذه الخطوة الخيار الأفضل لكِ.
وتذكري أن الانفصال ليس نهاية العالم، بل هو فرصة لبداية جديدة.
الصمت وكتم المشاعر
إنّ عدم الفهم المتبادل وقلة التواصل العاطفي قاتلان لأي علاقة، فعندما تخفين مشاعركِ وتكتمين احتياجاتكِ، تُصبحين عرضةً للشعور بالوحدة والعزلة، وتفقدين جوهر العلاقة والمتعلق بالتقارب والحميمية.
وإذا كنتِ تشعرين وكأن جدارًا من الصمت يفصل بينكِ وبين شريككِ، اعلمي أن هذا الصمت قد يكون جرس إنذار لعلاقة على وشك الغرق، وأنه يجب عليكِ أن تفكري جديًّا بإنهاء العلاقة.
الإرهاق
تأثير هذا الإرهاق في العلاقة لا يقتصر على مشاعركِ فقط، بل قد يُؤثر سلبًا على صحتك الجسدية أيضًا.
والتوتر الدائم والقلق الناتج عن علاقة سامة قد يُضعف جهاز المناعة لديكِ، ويُسبب لكِ مشاكل في النوم، ويُزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها.
لذا، إذا كنتِ تشعرين وكأن وجود شريكك يُثقل كاهلكِ، حتى عندما يكون هادئًا، وتتجنبين قضاء الوقت معه خوفًا من الشعور بالإرهاق النفسي والعاطفي، فاعلمي أنّه قد حان الوقت لاتخاذ قرار إنهاء العلاقة.
إخفاء جوانب مهمة عن الآخرين
هل تشعرين بالحاجة إلى إخفاء عيوب شريككِ عن عائلتكِ وأصدقائكِ؟ هل تضطرين إلى تكذيب بعض الأمور أو إخفاء جوانب من حياتكِ خوفًا من حكمهم أو انتقادهم؟
إذا كان هذا هو حالك، فاعلمي أنّه قد حان الوقت لخلع الأقنعة ومواجهة الحقيقة، فإخفاء عيوب شريككِ عن الآخرين ليس دليلاً على الحب، بل هو علامة على عدم الثقة الكافية في شخصيته أو علاقتكِ بشكل عام.
إنّ هذا الشعور بالخوف من الحكم أو الانتقاد قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة على حياتكِ العاطفية والنفسية، ويُشعركِ بأنّكِ في حياة مزدوجة مليئة بالأسرار، يُؤثر سلبًا على ثقتكِ بنفسكِ واحترامكِ لذاتكِ.
لا تُضحي بصدقكِ وعلاقاتكِ مع الآخرين من أجل إرضاء شريككِ أو الحفاظ على صورة مثالية لعلاقتك، واختاري إنهاء العلاقة أفضل.
التوقع بالتغيير
إنّ توقع تغيّر شريككِ بشكل كبير قبل أن تكوني سعيدة هو سلوك غير واقعي وغير صحي، فأنتِ تربطين سعادتكِ بشخصيته وتصرفاته، وتُركزين على عيوبه بدلاً من مميزاته.
هذا الشعور المُفرط بالأمل قد يُؤدي إلى خيبة أمل مُحبطة وإلى غضب دائم عندما لا يتغير شريككِ بالطريقة التي تتوقعينها.
وبدلاً من إهدار طاقتكِ في محاولة تغيير شريككِ، ركّزي على تنمية شخصيتكِ وتحقيق أهدافكِ، ولا تُضحي بسعادتك من أجل حلم غير واقعي.
الاعتذار المتكرر
هل تشعرين بالحاجة إلى الاعتذار دائمًا لشريكك، حتى عندما تكونين غير مُخطئة؟ هل تُقللين من قيمة نفسك، وتُلقين اللوم على نفسك بشكل مُفرط؟
إذا كان هذا هو حالك، فاعلمي أنّ هذا السلوك قد يُشير إلى انعدام الثقة بالنفس والشعور بالذنب.
ففي كل مرة تعتذرين فيها دون سبب، تُقللين من احترامك لذاتك، وتُعزّزين شعورك بأنّك لستِ جيّدة بما يكفي.
لا تُقللي من قيمة نفسك أو إنجازاتك. ثقي بقدراتك واستحقاقك للسعادة وفكري بترك العلاقة فورًا.
نمط غير صحي من الخلافات
هل تتكرر خلافاتكِ مع شريككِ بطريقة غير صحية، وتُشعركِ وكأنّكِ تخوضين حربًا كلامية لا تنتهي؟ إذا كان هذا هو حالكِ، فاعلمي أنّ هذا النمط من الخلافات قد يُشير إلى وجود مشكلة عميقة في طريقة تواصل وتفاعل الشريكين مع بعضهما البعض.
إنّ استمرار الخلافات دون حلول يُؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية، ويُعيق الشعور بالسعادة والرضا في العلاقة، ويجب أن تختاري التفكير في أنكِ تستحقين الخيار الأنسب لكِ في الانفصال.