يشكل الذكاء الاصطناعي، تهديداً كبيراً لأنواع معينة من الوظائف، رغم ما يقدمه من فوائد هائلة من حيث الكفاءة والإنتاجية.
ومع تطورات الذكاء الاصطناعي، فإن عدداً من الوظائف ستتأثر بشكل أكبر من غيرها؛ إذ من المرجح أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها أولاً، مع التركيز على الأدوار التي تتضمن مهام روتينية ومنظمة يسهل تشغيلها بواسطة الأنظمة الذكية، وفقاً لمجلة "فوربس" الأمريكية، وأبرزها:
إدخال البيانات:
تعد وظيفة إدخال البيانات والمهام الإدارية إحدى فئات الوظائف الأولى في مرمى الذكاء الاصطناعي؛ إذ يتفوق الذكاء الاصطناعي في معالجة وتنظيم كميات هائلة من البيانات بسرعة وبدقة.
سرعة الذكاء الاصطناعي، جعلت الوظائف التي تدور حول إدخال البيانات ومسح المستندات ضوئياً وفرز المعلومات، معرضة للخطر للغاية.
تلك الوظائف القائمة على مهام متكررة وعلى القواعد، مرشحة مثالية للتشغيل الآلي، ويمكن للأنظمة الذكية إدخال البيانات وتنظيمها وإدارتها بكفاءة أكبر من البشر، ما يقلل الأخطاء، ويوفر الوقت للموظفين للتركيز على الأنشطة الأكثر تعقيداً.
خطوط التصنيع والتجميع:
أصبح الذكاء الاصطناعي والروبوتات خاصة في المهام الجسدية المتكررة، ويمكن للروبوتات المجهزة بالذكاء الاصطناعي أداء مهام مثل تجميع المنتجات واللحام والتعبئة والتغليف، بدقة وكفاءة أكبر من البشر.
وتعد الأنظمة مفيدة بشكل خاص في إعدادات الإنتاج بكميات كبيرة؛ حيث يمكنها العمل بشكل متواصل دون تعب أو انقطاع، ما يقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية، ما يعني استبدال أنظمة آلية بكثير من وظائف خطوط التصنيع والتجميع.
البيع بالتجزئة:
تعد عمليات الخروج من البيع بالتجزئة مجالاً آخر يحقق فيه الذكاء الاصطناعي نجاحات كثيرة؛ إذ أصبحت عمليات الخروج الآلية وأكشاك الخدمة الذاتية شائعة بشكل متزايد في محال السوبرماركت، ومتاجر البيع بالتجزئة، ما يقلل من الحاجة إلى الصرافين من البشر.
تتعامل الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مع المعاملات بشكل مستقل، وإدارة المخزون، وتقديم تجارب تسوق مخصصة، كما أنها توفر سهولة وكفاءة عمليات الدفع الآلية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تراجع أدوار البشريين الذين يقومون بالدور نفسه.
تصميم الغرافيك:
أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج عناصر التصميم الأساسية، وأتمتة مهام التصميم الغرافيكي البسيطة التي كانت تتطلب في السابق مصممين.
ويمكن للأدوات إنشاء الشعارات ومنشورات الوسائط الاجتماعية، وحتى تخطيطات مواقع الويب، ما يوفر حلولاً سريعة وفعالة من حيث التكلفة للشركات.
ومع افتقار التصميمات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى الذوق الإبداعي والتفرد الذي يتمتع به المصممون البشريون، لكنها كافية لتلبية كثير من احتياجات التصميم الأساسية، ما يجعلها في تلك الوظيفة في خطر حقيقي.
التصوير الفوتوغرافي:
يعد التصوير الفوتوغرافي للشركات مجالاً آخر يحقق فيه الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة، حيث يمكن الآن أتمتة مهام التصوير الفوتوغرافي الأساسية، مثل التقاط لقطات مباشرة لمواقع الويب، أو الأحداث الخاصة بالشركة، باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
الترجمة:
يتأثر مجال الترجمة بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي؛ إذ أصبحت خدمات الترجمة الآلية متطورة بشكل متزايد.
ويمكن للمترجمين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي التعامل مع لغات متعددة، وتقديم خدمات الترجمة في الوقت الفعلي، ما يجعلهم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للمترجمين البشريين.
وتعتبر وظائف الترجمة للمبتدئين التي تتضمن ترجمة نصية مباشرة معرضة بشكل خاص للأتمتة.