في مساء الأربعاء، رُصِد نجم هابط غامض في سماء لندن أثار اهتمام العديد من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق البعض على هذا النجم وصف "العملاق" و"الضخم"، بينما تداول آخرون مشاهداتهم للظاهرة، مشيرين إلى أن النجم كان منخفضًا جدًا، ويمكن رؤية مقدّمته في أثناء احتراقها؛ بينما لم يتمكن العلماء من تحديد طبيعة هذه الظاهرة، أشار البعض إلى أنها قد تكون "نيزكًا كبيرًا" أو "قطعة صخرية ضالة".
بحسب الفلكيين، هناك احتمالية أن يكون الجسم الذي رُصِد هو "نيزكًا كبيرًا" أو جزءًا من صخرة سقطت من الفضاء إلى الغلاف الجوي.
وعلق عالم الفلك جيك فوستر على هذه الظاهرة قائلًا: لا يمكننا تأكيد طبيعة هذا الجسم بشكل رسمي، لكن الاحتمال الأقوى هو أنه مجرد نيزك كبير أو كرة نارية، قد يكون حجمها بضعة سنتيمترات فقط.
وأضاف: بغض النظر عن الزخات النيزكية، يمكن أن تسقط قطع من الحطام الفضائي في غلافنا الجوي، وتتحطم ليحدث هذا المشهد الجميل. هناك حوالي 50 طنًا من الصخور الفضائية تسقط على الأرض يوميًا.
أما الاحتمال الآخر، فقد ذكر فوستر أنه يمكن أن تكون هذه الظاهرة نتيجة سقوط قطعة صغيرة من الحطام الفضائي، والتي قد تكون جزءًا من قمر صناعي أو مركبة فضائية معطلة. وفي كل الأحوال، لا يمكن تحديد مصدر هذا الجسم على نحو دقيق دون مزيد من المعلومات حوله.
تُعرف الشهب، التي يطلق عليها في كثير من الأحيان "النجوم الهابطة"، بأنها خطوط ضوء ساطع تظهر في السماء عندما تدخل الصخور والغبار الفضائي إلى الغلاف الجوي للأرض.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة آشلي كينغ من متحف التاريخ الطبيعي في لندن أن "رؤية الشهب تكون أفضل في السماء المظلمة"، مشيرة إلى أن الوقوف في أماكن مرتفعة قد يساعد على تحسين رؤية هذه الظاهرة.
وبالحديث عن الزخّات النيزكية، أفاد تقرير مرصد غرينتش الملكي أن زخَّة "ليريدس" ستبدأ من 16 إلى 25 أبريل/نيسان المقبل، وتبلغ ذروتها في 22 أبريل/نيسان.
وستكون هذه الزخّة النيزكية قادرة على عرض ما يصل إلى 18 شهابًا في الساعة في سماء صافية. كما سيكون الوقت الأمثل لرصد هذه الظاهرة في الساعات المتأخرة من مساء 21 أبريل/نيسان حتى فجر 22 منه.