في لحظة فخر عميقة، لاحظ ديفيد غيلبي، المقيم في تشيلمسفورد، أن لوحة تبرعت بها والدته الراحلة، كاثرين غيلبي، قد نُشِرَت مجددًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق متحف تشيلمسفورد.
اللوحة، التي أُبدعت قبل أكثر من 50 عامًا، أعادت إحياء ذكرى والدته، وربطت بين سكان المدينة، الذين تعرفوا على العمل الفني لارتباطه بشخصية محلية شهيرة تُدعى "بوندل"، الذي كان يتجول في شوارع المدينة.
على الرغم من أن كاثرين غيلبي كانت ربة منزل عادية، فإن اهتمامها بالفن بدأ عندما كبر أطفالها؛ وعبر الرسم، استطاعت أن تشغل وقتها، وتترك إرثًا فنيًا للعائلة.
وبعد مرور عقود على وفاتها، شعر ديفيد بالدهشة والفخر لرؤية أعمال والدته تُعرض من جديد، وتلقى اهتمامًا واسعًا على منصات الإنترنت.
وفق "بي بي سي" عندما تبرعت كاثرين غيلبي باللوحة في السبعينات، تركت مذكرة تشرح فيها سبب اختيارها لهذا الموضوع، موضحة أن اللوحة تُصور "بوندل"، الرجل المسن الذي كان يتجول في شوارع تشيلمسفورد، في إشارة إلى قلقها تجاه مشكلة المشردين في المدينة. كانت هذه اللوحة تعبيرًا عن هموم إنسانية عميقة، وعكست التحديات الاجتماعية وقتئذ.
في مارس/ آذار المقبل، ستُعرض اللوحة في معرض جديد بمتحف تشيلمسفورد، والذي يركز على تسليط الضوء على أعمال فنية أبدعتها نساء.
وقالت كلير ويليت، المسؤولة عن الثقافة والإرشاد في المتحف، إن المعرض يهدف إلى زيادة الوعي بمرض الزهايمر، الذي يؤثر بشكل أكبر على النساء مقارنة بالرجال، من خلال إبراز الأعمال الفنية التي أبدعتها فنانات في هذا السياق.