تحولت رحلة سياحية رومانسية في نابولي إلى مأساة لا تُنسى، بعد أن فقدت الشابة الإيطالية كيارا جاكونيس حياتها إثر حادث مروع.
كيارا، التي كانت تحتفل بعيد ميلادها الثلاثين برفقة حبيبها، ليفيو روسو، تعرضت لإصابة قاتلة عندما سقط تمثال ضخم من إحدى الشرفات في شارع سانتانا دي بالازو، ليصدمها في رأسها بشكل مباشر.
كانت كيارا تتجول مع حبيبها في شوارع نابولي الجميلة، والأحياء الرومانسية التي تشتهر بها المدينة. ووفقًا لشهود العيان وكاميرات المراقبة، لم يكن هناك أي مؤشر على ما سيحدث بعد لحظات.
وفجأة، سقط تمثال ثقيل من شرفة مرتفعة ليصيب كيارا مباشرة في رأسها. قوة الاصطدام كانت مروعة لدرجة أن الفتاة فقدت وعيها على الفور وبدأت تنزف بغزارة.
نُقلت كيارا بسرعة إلى مستشفى فيكيو بيليجريني، حيث تم تشخيص حالتها بنزيف تحت العنكبوتية، وهو نزيف خطير يتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا.
ورغم الجهود الجبارة التي بذلها الأطباء، وخضوعها لعملية جراحية، وبقائها في العناية المركزة لعدة أيام، لم تتمكن كيارا من النجاة من إصابتها الخطيرة، وفارقت الحياة.
بعد الحادث المروع، بدأت السلطات الإيطالية التحقيق بشكل عاجلٍ لمعرفة الأسباب التي أدت إلى سقوط التمثال من الشرفة.
والفرضية الرئيسية التي يُحَقَّق فيها هي أن مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في الشرفة، وربما تسببوا عن طريق الخطأ في إسقاط التمثال من ارتفاع عدة أمتار. لكن حتى الآن، لم يُتَوَصَّل إلى نتائج نهائية.
وتحلل الشرطة حاليًا الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، إلى جانب إجراء مقابلات مع السكان المحليين للحصول على معلومات إضافية حول الحادث.
فور سماع نبأ الحادث، سارع والدا كيارا إلى التوجه إلى نابولي على أمل الاطمئنان على حالة ابنتهما، لكنهما وصلا بعد فوات الأوان، إذ توفيت كيارا قبل وصولهما؛ ما ترك العائلة في صدمة كبيرة وحزن لا يوصف.
وعبر والد كيارا عن حزنه الشديد قائلًا: لو أصاب التمثال يدها أو ساقها، لكانت ما زالت معنا... لكنه أصابها مباشرة في رأسها.