هل تساءلت يومًا عن القوة الدافعة وراء أفعالك؟ ولماذا تسعين لتحقيق بعض الأهداف، وتتركين البعض الآخر؟
الإجابة تكمن في فهم العلاقة المعقدة بين الدوافع والأهداف، تلك القوى الخفية التي تشكل سلوكنا وتوجه حياتنا.
جميعنا نتحرك نحو أهداف محددة، سواء كانت كبيرة كبناء مستقبل مهني ناجح، أو صغيرة كشراء كتاب جديد. هذه الأهداف هي بمثابة الخرائط التي نستخدمها للتنقل في متاهات الحياة.
ولكن ما الذي يدفعنا إلى اختيار هذه الخرائط بالتحديد؟ وما هي العلاقة بين هذه الأهداف ورغباتنا العميقة؟، إن فهم الفرق بين الدافع والهدف هو المفتاح لفك شفرة هذه اللغز.
الدافع هو القوة الداخلية التي تحركنا نحو العمل، إنه الشعور الذي يدفعنا إلى تحقيق شيء ما.
أما الهدف فهو النتيجة المرجوة التي نسعى لتحقيقها، وهو الوسيلة التي نستخدمها لإشباع دوافعنا.
إليكِ نصائح، حتى لا تخلطي بين هذين المفهومين حسب خبراء موقع Psychologytoday.
الفرق بين الدافع والهدف
الدافع هو القوة الداخلية التي تحركنا نحو العمل، وهو غالبًا ما يكون شعورًا غير واع.
قد يكون هذا الشعور هو الجوع، العطش، الحاجة إلى الانتماء، الرغبة في تحقيق الذات، أو أي شعور آخر يدفعنا إلى التصرف. الدوافع هي عميقة الجذور في شخصيتنا، وتتكون من خلال تجاربنا وتفاعلاتنا مع العالم من حولنا.
أما الهدف فهو نتيجة محددة نريد تحقيقها، والتعبير الواعي عن الدافع، وهو يمثل الصورة الذهنية للمستقبل الذي نرغب في تحقيقه.
الأهداف يمكن أن تكون ملموسة وقابلة للقياس، مثل الحصول على وظيفة جديدة أو شراء منزل، أو يمكن أن تكون أكثر تجريدية، مثل تحقيق السعادة أو تحقيق التوازن في الحياة.
اتخاذ القرارات
فهم الفرق يساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل في حياتنا. فعندما نفهم دوافعنا الحقيقية، نصبح أكثر قدرة على اختيار الأهداف التي ستؤدي إلى تحقيق الرضا والسعادة على المدى الطويل.
وإذا كنت تسعين لتحقيق هدف ما دون فهم الدافع الكامن وراءه، فمن المحتمل أن تجدي نفسك تعملين بجد دون الشعور بالرضا أو الإنجاز.
فالهدف وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون مرتبطًا بدافع حقيقي حتى يكون له معنى، ويشجعنا على الاستمرار.
