"فارق السن" صديق أم عدو للعلاقة الزوجية؟

"فارق السن" صديق أم عدو للعلاقة الزوجية؟

منوعات
فريق التحرير
30 سبتمبر 2024,3:48 م

عندما نتحدث عن الحب والزواج، غالبًا ما نركز على المشاعر المتبادلة والاهتمامات المشتركة. 

 

ولكن هل فكرت يومًا في أن شيئًا بسيطًا مثل فارق العمر قد يلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاقة؟.

 

ومع أن الحب لا يفهم لغة الأرقام، إلا أن الدراسات العلمية الحديثة بحسب الدكتورة تريزا ديدوناتو عالمة النفس والأستاذة المشاركة في جامعة لويولا بولاية ماريلاند، تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين فارق العمر وفرص استمرار الزواج. 

 

e9d34dc7-29d9-4d81-b537-3a882bb28d80

 

ما فجوة العمر المثالية للعلاقات؟

تشير الدكتورة تريزا، إلى أن الدراسات الحديثة التي نشرت في مجلة Journal of Population Economics، تؤكد أن فارق العمر قد يؤثر في الزوجين، إلا أن هذا لا يعني أن الزيجات جميعها التي يكون فيها فارق عمر كبير ستفشل. في نهاية الأمر، نجاح الزواج يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، وليس فقط على فارق العمر.

 

ووفقًا للدراسة تشرح تريزا، أن الرضا ينخفض​​ بشكل كبير في الأزواج الذين لديهم فارق عمر أكبر مقارنة بأولئك الذين لديهم أعمار متشابهة.


وعلى وجه الخصوص، أظهر الأزواج الذين لديهم فارق عمر من صفر إلى ثلاث سنوات رضا أكبر من أولئك الذين لديهم فارق عمر من أربعة إلى ست سنوات.


وبالمثل، أظهر الأزواج الذين لديهم فارق عمر من أربعة إلى ست سنوات رضا أكبر من أولئك الذين لديهم فارق عمر يزيد عن سبع سنوات.

 

7b329d63-ebf4-4594-bcd1-a8652b81dffd

 

أسباب انخفاض الرضا بين الزوجين مع فارق العمر

بشكل عام، انخفض رضا الزواج مع زيادة فارق العمر، ووفقا للدراسة، المدعومة بالأدلة بحسب الدكتورة النفسية تريزا فإن الأسباب تكمن في عدة نظريات منها: 

 

  • الأزواج في أعمار مختلفة أقل مرونة في مواجهة الصدمات السلبية في العلاقة، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية والمرض. 

  •  تم ذكر عوامل أخرى مرتبطة بدورة الحياة بين الأزواج وبينهم فارق السن، بما في ذلك الأطفال والتقاعد.

 

ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه، في المتوسط، أظهر كل من الرجال والنساء في الدراسة مستويات أعلى من رضا الزواج عندما يتزوجون بشركاء أصغر سناً من أولئك الذين لديهم أزواج أكبر سنًا، بغض النظر عن فارق العمر. وبدا أن هذا الرضا الأعلى الأولي يتلاشى بعد ستة إلى عشر سنوات من الزواج.

 

9619f12a-4424-4777-a9b5-064b6ae1238a

 

هل فارق العمر يهم حقًا؟

في حين أن فوارق العمر لها القدرة على التأثير في طول العمر والرضا في العلاقة، إلا أنها ليست العامل الوحيد الذي يحدد ما إذا كانت العلاقة ستكون ناجحة أم لا، وفقا لأخصائية نفسية. 

 

وكما هو الحال مع الأشياء كلها في الحياة، لا توجد قاعدة ذهبية يجب اتباعها عندما يتعلق الأمر بالعلاقات، والإحصائيات المذكورة أعلاه تحاول فقط تحديد وتحليل أنماط العلاقات.

 

ومثل هذه الدراسات تمنح فقط شرعية لفكرة أن فارق العمر في العلاقات يمكن أن يساوي أيضًا اختلافات كبيرة في الاهتمامات ونمط الحياة والأهداف طويلة الأمد بين الشركاء.

 

أخبار ذات صلة

نصائح سحرية للحفاظ على شرارة الحب بعد إنجاب الأطفال

 

أسئلة مهم قبل الالتزام بعلاقة بفارق عمر كبير

إذا وجدت شخصًا يجذبك رغم فارق السن، وأنت مترددة في إنهاء الأمور ببساطة، حاولي قبل اتخاذ أي قرارات الإجابة على هذه الأسئلة التالية للتأكد من أنكما على المسافة نفسها من الانجذاب والتوافق:

 

  •  فكري في أهدافك المستقبلية وما تتخيلينه لحياتك. إن الأشياء مثل الوظائف والأطفال والمالية والأحداث الرئيسة الأخرى في الحياة تستحق إجراء محادثة صادقة عنها.

  • ما هي الاهتمامات المشتركة؟ ستصبح هذه أكثر أهمية مع تقدمكما في العمر معًا. طوري هواياتك واهتماماتك المشتركة، حيث يمكن أن تقوي ارتباطك عندما قد يخلق فارق العمر مسافة.

  • هل تتطابق قيمك مع شريكك؟ قد يبدو هذا واضحًا، تناولي المواضيع الحساسة التي يمكن أن تؤدي إلى الصراع في المستقبل، مثل السياسة والدين ومدى توافقكما.

  • هل أنت مستعدة للمساومة؟ جانب مهم من أي علاقة صحية هو القدرة على التوصل إلى حل وسط، ولكن أكثر من ذلك عندما يكون شريكك في مرحلة مختلفة من الحياة عنك.

  • هل أنت مقاومة للآراء المحيطة؟ كما تشير عالمة النفس الاجتماعية تريزا، " تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين لديهم فارق عمر يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة التحيز السلبي، فإذا كنت شخصًا أكثر حساسية للآراء غير المرغوب فيها، فكوني مستعدة لتلقي الأسئلة والتعليقات التي قد تجدينها مزعجة أو غير لائقة تمامًا.

 

أخبار ذات صلة

10 طرق تتغير بها مشاعر الحب بعد الزواج

 

 

google-banner
foochia-logo